تفسير رؤية السباحة،الستر في المنام

تفسير رؤية السباحة،الستر في المنام

قال ابن سيرين :

السباحة:

من رأى أنه يسبح في البحر، وكان عالما بلغ في العلم حاجته، فإن سبح في البر، فإنه يحبس، وينال ضيقا في محبسه، ويمكث فيه  بقدر صعوية السباحة، أو سهولتها ، وبقدر فوته. فإن رأى أنه يسبح في واد مستويا حتى يبلغ موضعا بريده ؛ فإنه يدخل في عمل سلطان جائر، جبار يطلب منه حاجة يقضيها له، ويتمگن منه ، ويؤمنه الله تعالى على قدر جريه في ، الوادي، فإن خافه ، فإنه يخاف سلطانا كذلك. وإن نجا فإنه ينجو منه، وإن  دخل لجة البحر، وأحسن السباحة فيها؛ فإنه يدخل في أمر كبير، وولاية عظيمة ويتمكن من الملك وينال عزا، وقوة وإن سبح على قفاه ؛ فإنه يتوب، ويرجع عن معصية. ومن سبح وهو يخاف ، فإنه ينال خوفا، أو مرضا، أو حبسا، وذلك بقدر بعده من البر، وإن ظن أنه لا ينجو منه؛ فإنه يموت في ذلك الهم. وإن كان جريئ في سباحته فإنه يسلم من ذلك العمل. وإن رأى سلطان أنه يريد أن يسبح في بحر والبحر مضطرب بموجه ؛ فإنه يقاتل ملك من الملوك، فإن قطع البحر بالسياحة، قتل ذلك الملك. وكل بحر ، أو نهر، أو واد جف؛ فإنه ذهاب دولة من ينسب إليه، فإن عاد الماء؛ عادت الدولة ، وقيل : إذا رأى الإنسان كأنه قد نجا من الماء سباحة قبل انتباهه من نومه؛ فهو خير من أن ينتبه، وهو في الماء يسبح ، وقيل : من رأى كأنه يسبح ؛ خاصم خصما وغلب خصمه، ونصر عليه

 قال عبد الغني النابلسي:

سبح ثم رجع إلى الساحل : فإنه يطلب العلم ثم يتركه. وإن سبح في البحر وماؤه راکد، فإنه يدخل في عمل ملك ويتشوش عليه العمل، ويغضب عليه ، الملك، فإن عبر البحر: فإنه ينجو، وإن ،.رأى أنه يسبح في نهر أو بحيرة، وأنه يختنق، وأنه رفع عن النهر مختنقا، مثل السمك إذا ألقي على الأرض : فإن ذلك الإنسان يعرض له من الشدة  في الماء مثل ما يعرض للسمك في البر، ولأن ما بری الإنسان أنه قد نجا من الماء سباحة قبل انتباهه من نومه نجاة. ومن كان بعرض هلاك، ورأى أنه راكب في سفينة فإنه يأتيه الفرج والنجاة، أو يتمسك. ومن رأى أنه دخل في بحر بالسباحة حتى لا يرى، فإن ذلك هلاکه وانقطاعه ، وإن رأى أنه غمره الماء حتى مات فيه، أو رأى أنه مات في الماء: فإنه يموت شهيدا، وقيل: يموت كثير الخطايا ، والمشي فوق الماء في بحر، أو نهر: يدل على حسن دينه وصحة يقينه.

وقيل: بل يتيقن أمرأ هو منه في شك.

وقيل: بل يسافر سفرا في خط على توكل، ومن رأى الماء يجري على سطحه أصاب بلية من السلطان

قال ابن سیرین :

 السباك :

هو المسبوك في صناعته ،  المبتلى بألسنة أهل وقته  للفظ السبك وألسنة النار، فربما دل على المحتسب الفاضل بين الحق والباطل، وربما دل على الغاسل، والقصار، ومصفي الثياب، وأمثالهم،

قال عبد الغني النابلسي:

سباك :

تدل رؤيته في المنام على المبذر للمال، والذي لا يحفظ سرا ولا يقيم على عهده. وربما دلت رؤيته على النقاد الذي يستخرج الجيد من الرديء أو الحاكم الذي يفرق بين الحق والباطل، والسباك : يدل على الرجل المنهمك في صناعته، ويدل على العابر للمنامات ؛ لأنه يميز الرؤية الصحيحة من الأضغاث. ويدل على القصار المصفي الثياب . والسباك : رجل يقال عنه كلام سوء، وقيل : السباك رجل يتولى ولاية

قال ابن سيرين :

السبج:

مال من شبهه، ولمن يتوقع الولد؛ ولد له، ويدل أيضا على الصديق المنافق . والخرزة الواحدة صديق لا معين له, والكثير منه: مال حرام. والرصاص يدل على عوام، الناس، ويدل أخذه على استفادة مال من قبل المجوس. وأخذ الرصاص الذائب دليل خسران في المال. والرصاص الجامد لا يدل على خسران. ومن رأى أنه يذیب رصاصا؛ فإنه يخاصم في أمر فيه وهن، ويقع في السنة الناس .

 قال عبد الغني النابلسي:

 سبحة: هي في المنام امرأة صالحة، أو معيشة حلال أو عساکر نافعة لمن ملكها أو سبح بها

سبع : سبق الكلام عليه في الأسد في باب الألف.

سبوسج: هو في المنام دليل العز والأفراح والمسرات والأرزاق، والأزواج لمن هو عزب .

 سبي المشركين في الحرب : إذا رآه في المنام : كان دليلا على كشف الأسرار، والاطلاع على الأخبار, وربما دل السبي على البلاء والأمراض والسخط، فإن سبي المسلمون الكفار:دل على الفوائد والأرزاق لهم. وإن سبي الكفار المسلمين دل على ضعفهم وفساد أحوالهم

قال ابن سيرين:

الستر :

قال أكثرهم: هو هم، فإذا رآه على باب البيت، كان هما من قبل النساء، فإن رآه على باب الحانوت، فهو هم من قبل المعاش، فإن كان على باب المسجد؛ فهو هم من قبل الدين فإن كان على باب دار ؛ فهو هم قبل الدنيا، والستر الخلق : هم سریع الزوال، والجيد: هم طويل، والممزق طولا: فرج عاجل، والممزق عرض : تم عرض صاحبه، والأسود من الستور هم من قبل ملك، والأبيض، والأخضر فيها محمود العاقبة، وهذا كله إذا كان الستر مجهولا، أو في موضع مجهول، فإذا كان معروفا فبعينه في التأويل، وقال بعضهم الستور كلها على الأبواب هم، وخوف مع سلامة، وإذا رأى المطلوب، أو الخائف، أو الهارب، أو المختفي كان عليه سترا؛ فهو ستر عليه من اسمه، وامن له.

وكلما كان الستر أكبر؛ كان همه، وغمه أعظم، وأشنع، وقال الكرماني:إن الستور قليلها، وكثيرها، ورقيقها، وصفيقها؛ إذا هو رئي على باب، أو بيت، أو مدخل، أو مخرج ؛ فإنه هم لصاحبه شديد، قوي، وما رق منه وضعف، وصغر فإنه أهون وأضعف في الهم، وليس ينفع مع السر لونه، إن كان من الألوان التي تستحب؛ لقوته ، في الهم والخوف كما وصف، وليس من في ذلك عطب، بل عاقبته إلى سلامة وما كان من الستور على باب الدار الأعظم، أو على السوق العظمى، أو ما يشبه ذلك، فالهم، والخوف في تأويله أقوى، وأشنع، وما رئي من الستور لم يعلق على شيء من المخارج، والمداخل؛ فهو أهون فيما وصفت من حالها، وأبعد لوقوع التأويل، وكذلك ما رئي أنه تمزق، أو قلع، أو ألقي، أو ذهب ؛ فإنه يفرج عن صاحبه الهم، والخوف والمجهول من ذلك أقوى في التأويل وأشده، وأما المعروف من الستور في مواضعها المعروفة، فإنه هو بعينه في اليقظة، لايضر ذلك ولا ينفع حتى يصير مجهولا لم يعرفه في اليقظة

قال عبد الغني النابلسي:

ستر :

هو في المنام دال على ستر الأمور، وربما دل على الرقيق الكاتم الأسرار، والزوجة التي تستر على الإنسان أحواله، وتصونه عن النظر إلى غيرها، فإن كان معلما: دل على رقع قدر من دل عليه من زوجة أو ولد أو دار

والستر الأسود هم من قبل مال. والستر المعروف الذي يرى في المنام بعينه لايضر ولا ينفع. والستور في غير مواضعها هم وحزن، وفي مواضعها لا تأويل لها. ومن رائ سترة على غير باب أو مدخل، أو موضع  مستشنع : فهو هم شديد وخوف قوي، ثم عاقبته إلى خير وعافية . وما عظم منها وضعف فهو أقوى وأشد، وما رق فهو أهون وأضعف، وإن رأى أن ذلك الستر، قطع، أو ذهب به ، فإنه يذهب عن ذهنه الهم والحزن. وقيل في الستارة إذا رآها رجل عازب، فإنه يتزوج امرأة تستره عن المعاصي وعن الفقر والحاجة، وكذلك المرأة إذا لم يكن لها زوج،

 والستارة التي تعلق على وجه الإيوان من رأى أنه خسف بها: فإنه يسافر سفرا بعيدا، ويتعب تعبأ شديدا في ذلك السفر، والستائر في المنام عظمها وكثرة الاتها: دليل على تعذرالأحوال بسبب الوسائط الرديئه كالحجاب، وربما دلت الستائر علي الستر في الأمور، وكشفها دليل  على الافتضاح

 

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً