باب في رؤيا القيامة والجنة والنار في المنام

img

باب في رؤيا القيامة والجنة والنار في المنام

(الباب التاسع)(1)

            باب في رؤيا القيامة والجنة والنار

84- (نجا وفاز)(2) مـــــــــــن رأى القيامة              

وقيـــــــــــل تحــــــــــــــــذيـــــــــــر مـــــــــــــــن الظلامـــــــــــــــة

85- ومـــــــــــن ينـــــــــــل مـــــــــــن الجنـــــــــــان ثمرا            

أفـــــــــــاد علمـــــــــــا ثـــــــــــم عيشـــــــــــا نضـــــــــــــــــــــرا

86- وســـــــــــاكن الجنان أزواجا صحب              

و(هو)(3) على المسلم موت مقـــترب

87- هـــــــــــذا إذا كـــــــــــان مـــــــــــريضـــــــــــا ولمـن              

صـــــــــــح يكـــــــــــون فعلـــــــــــه فعـــــــــلا حسن

88- والنار زجر وهي سجن إن دخل             

 والمـــــــــــشي فــــي الصراط هول ووجل

89- وزائـــــــــــل الأقـــــــــــدام عنـــــــــــه عــــــــاصي             

كـــــــــــداخـــــــــــل النـــــار وذي اقتصـــــــــــاص

90- ومـــــــــن يري من الجحيم قد خرج              

ينـــــــــــــــــــــــــال عفـــــــــــــة وتقـــــــــــوي وفــــــــــــــــــــــرج

91- قـــــــــــاعـــــــــــدة كـــــــــــــــــل منـــــــــــام ضمنــــــــــــه             

نـــــــــــار فحـــــــــــذر مـــــــــــن ســـــــــــريـــــــــــع فتنــــــــــه

                                          *                    *                    *

___________________

(1) زيادة في (ت)وفي (أ) (باب التاسع).

(2) في (أ)و(ب)و(ت)(فاز ونجا).

(3) في (ب)و(ت)(هي).

قال ابن سيرين:

القيامة: من رأى أن القيامة قامت؛ فإن عدل الله يبط على الموضع الذي رآها قامت فيه. فإن كان أهل ذلك الموضع ظالمين؛ انتقم منهم، وإن كانوا مظلومین؛ نصروا، وانصرم الأمر بينهم؛ لأن يوم القيامة يوم الفصل، والعدل.

وكذلك لو رأى من أعلام القيامة شيئا من نحو نشر من القبور، أو بعث الأهلها، أو طلوع الشمس من مغربها، حتى يصير إلى فصل القضاء، والثواب، والعقاب .

فإن رأى أنه موقوف بين يدي الله عز وجل في ذلك اليوم؛ فهو كذلك، وهو أشد الأمر، وأقواه .

وأما الآيات التي هي أشراط القيامة؛ فإنها خوف، وحادثة، قال الله تعالى : (( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا )) [الإسراء: ۵۹]

ويدل الوعد بالقيامة على حادثة عظيمة من السلطان. وأما النفخة الثانية، فإن كانت في الوباء؛ ارتفع ؛ لأن الخلق يحيون بها، وربما دلت علي نداء السلطان في الناس، وجمعهم إلى أمر عظيم أراده، و دبره .

وكذلك من وعد في المنام بالقيامة وقربها، فإن كان مريضاً؛ مات.

أخبرنا الحسين بن بکیر بعگا، قال : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرع، عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيدة التستري، قال : رأيت كأن القيامة قد قامت، وقد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي : أيها الناس ! من كان من أصحاب الجوع في دار الدنيا؛ فليقم إلى الغداء، فقام الناس واحدة بعد واحد، ثم نودي: أيا أبا عبيدا قم، فقمت وقد وضع الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرني أني… ثم أخبرنا أبو الحسن الهمداني بمكة – حرسها الله – قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن مسروق، قال : رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، والخلق مجتمعون؛ إذ نادى مناد : الصلاة جامعة ، فاصطفت الناس صفوفة، فأتاني ملك عرض وجهه قدر میل، في طول مثل ذلك، قال : تقدم، فصل بالناس، فتأملت وجهه فإذا بين عينيه مكتوب : جبريل أمين الله، فقلت: فأين النبي صل الل عليه وسلم ؟ فقال : هو مشغوك بنصب الموائد لإخوته من الصوفية!! وذكر الحكاية.

قال الأستاذ أبو سعد رحمه الله : قال الله تبارك وتعالى: ((ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس  شيئاً )) [ الأنبياء: 47]. فمن رأى كأن القيامة قد قامت في مكان ؛ فإنه يبسط العدل في ذلك المكان لأهله، فينتقم من الظالمين هناك، وينصر المظلومون؛ لأن ذلك یوم الفصل، والعدل.

ومن رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكاني، مثل: طلوع الشمس من مغربها، وخروج دابة الأرض، أو الدجال، أو يأجوج ومأجوج، فإن كان عاملا بطاعة الله عز وجل ؛ كانت رؤياه بشارة له، وإن كان عاملا بمعصية الله أو هاما بها كانت رؤياه له نذيراً.

فإن رأى كأن القيامة قد قامت ،وهو واقف بين يدي الله عز وجل ؛ كانت الرؤيا أثبت وأقوى، وظهور العدل أسرع وأرجى، وكذلك إن رأى في منامه كآن القبور قد انشقت، والأموات يخرجون منها؛ دلت رؤياه على بسط العدل . فإن رأى قيام القيامة وهو في حرب؛ نصر، فإن رأى أنه في القيامة؛ أوجبت رؤياه سفراُ؛ فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحد آخر، دلت رؤياه على أنه ظالم قال الله تعالى : (( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم )) [الصافات: ۲۲] . فإن رأى كأن القيامة قد قامت عليه وحده؛ دلت رؤياه على موته، لما روي في الخبر: أنه “من مات فقد قامت قيامته “.

فإن رأى القيامة قد قامت، وعاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت، وعادت إلى حالها ؛ فإنها تدل على تعقب العدل الظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم . وقيل : إن هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولا بارتكاب المعاصي، وطلب المحال، مسوفاً بالتوبة، أو مصرا على الكذب لقول الله تعالى : (( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )) [الأنعام: ۲۸].

قال عبد الغني النابلسي:

وإن رأى أحد المحاربين أن القيامة قد قامت هلكت الفرقة الظالمة بنصر من الله تعالى، وأرض القيامة امرأة شريفة ورجل شريف نفاع، والنفخ في الصور نجاة الصلحاء، ومن رأي القيامة في منامه دل على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء والهرج وظهور المنكرات، وتدل القيامة في المنام على أمارات السوء وكثرة الشرطة كما ورد في الحديث، فإما أن يظهر ذلك وشبهه في العالم، وإلا كان رؤية ذلك تذكرة للرائي .

ومن رأى أنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير وإعراضه عن الحق لقول الله تعالى : (( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )) [الأنبياء: 1]

ومن رأى أنه حوسب حسابا يسيراً دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه أو صلاحها وحسن دينها، ومن رأى أنه حوسب حسابا شديداً دلت رؤياه علي خسران يقع له، وإن رأى أن الله عز وجل يحاسبه فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة، وله عند الله مثوبة جزيلة، وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه ، وإن رأى أن الميزان بيده فإنه على الطريقة المستوية، ، وإن رأى أن ملكا أعطاه كتابة وقال له اقرأ  كتابك ، دل أنه على الصراط وأنه مستقیم على الدين . وإن رأى أنه على الصراط والميزان والكتاب وهو يبكى فإنه يرجى له إن شاء الله تعالى أن يسهل عليه أمور الأخرة  وقيل: من رأى أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه، أو تكون فتنة في الناس في ذلك البلد أو الموضع الذي رئيت فيه، ومن رأى من أشراط الساعة شيئا مثل النفخ في الصور أو نشر أهل القبور أو طلوع الشمس من المغرب أو خروج الدابة فإن تأويله كتأويل يوم القيامة .

وقيل : خروج الدابة فتنة تظهر ينجو منها قوم ويهلك آخرون ،  وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة يظهر فى الناس. والنفخ في الصور طاعون  ووباء وإنذار من السلطان في بعث يبعثه أو غيره، أو قيام قائمة في البلد، أو سفر عام إلى الحج أو الغزو . ومن رأى الله يحيى الخلق لفصل القضاء أو إجتماع الخلق للحساب فذلك عدل الله يكون فى الناس . وإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس  ويتعجبون منه، ومن رأى أنه أخذ كتابه بيمينه فاز  بالصلاح والغنى والعز، وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة، ومن رأى أنه مر على الصراط سليما نجا من شدة نتن وبلاء، وقد يكون الصراط عقبة يقطعها .

فسر حلمك:

لتفسير المنام المتعلق برؤيا القيامة في المنام أكتب الرؤيا أسفل التعليق مع كامل معلوماتك وما تراه مناسبا ويساعد في التفسير .

  1. العمر .
  2. الوظيفة.
  3. الزواج  و الأولاد.
  4. الحالة الصحية.
  5. تاريخ المنام (قديم أو جديد).
  6. البلد.

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً