تفسير رؤية المزبلة في المنام

img

تفسير رؤية المزبلة في المنام

المزبلة:

هي الدنيا، وبها شبهها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وقف عليها.

أنظر تخريج الحديث في هذا الرابط وقول العراقي و الذهبي في الحديث المشار إليه .

https://bit.ly/2ZKIN1v

والزبل: الماء لأنه من تراب الأرض، وفضول ما يتصرف الخلق فيه، ويتعيشون به من عظامٍ، وخزفٍ، ونوى، وتبين، ونحو ذلك مما هو في التأويل أموال.

فمن رأى نفسه على مزبلةٍ غير مسلوكةٍ، فانظر إلى حاله، وإلى ما يليق به في أعماله؛ فإن كان مريضاً، أو خائفاً من الهلاك بسبب من الأسباب؛ بشرته بالنجاة، أو بالقيام إلى الدنيا المشبهة بالمزبلة، وإن رأى ذلك فقيرةٌ؛ استغنى بعد فقره، وكسب أموالاً بعد حاجته، وإن كان له من يرجو ميراثه؛ ورثه؛ لأن الزبل من جمع غيره، ومن غير كسبه.

والمزبلة مثل مالٍ مجموعٍ من ها هنا ومن ها هنا بلا ورع، ولا تحر كثرة ما فيها من التخليط، والأوساخ، والقاذورات، وإن كان أعزب؛ تزوج وكان الأزبال شوارها وقشها المقشش من كل ناحيةٍ، والمشتري من كل مكان، والمستعار من كل دارٍ، فإن لم يكن ذلك، فالمزبلة دكانه، وحانوته، ولا يعدم أن يكون صرافاً، أو خماراً، أو سقاطاً، أو من يعامل الخدم، والمهنة، كالفران، وإن كان يليق به القضاء، والملك، والجباية، والقبض من الناس؛ ولي ذلك، وكانت الأموال تجيء إليه، والفوائد تهدى إليه، والمغارم، والمواريث؛ لأن الزبل لا يؤتى به إلى المزبلة إلا بعد الكنس، والكنس دال على الغرم، وعلى الهلاك، والموت، وربما كانت المزبلة للملك بيت مال، وللقاضي دار أمينة، وصاحب ودائعه. وأما من يقرأ فوق مزبلةٍ، فإن كان والياً عزل، وإن كان مريضاً؛ مات، وإن كان فقيراً؛ تزهد، وافتقر.

قال عبد الغني النابلسي:

ومن تعرى فوق المزبلة، فإن كان والياً عزل، وإن كان مريضاً مات، وإن كان غنياً تزهد وافتقر.

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً