تفسير رؤية القنطرة في المنام

img

تفسير رؤية القنطرة في المنام

قال ابن سيرين

القناطر :

القنطرة المجهولة تدل على الدنيا، لا سيما إن كانت بين المدينة والجبانة، لأن الدنيا تعبر ولا تعمر، وربما دلت على السفن؛ لأنها كالمسافة والسبيل المسلوك المتوسط بين المكانين، وربما دلت على السلطان، والحاكم، والمفتي، وكل من يتوصل الناس به إلى أمورهم، ويجعلون ظهره جسرة في نوازلهم، وربما دلت على الصراط؛ لأنه عقبة في المحشر بينه وبين الجنة. فمن جاز في المنام على قنطرة ؛ عبر الدنيا إلى الآخرة، لا سيما إن لقي من بعد عبوره موتی، أو دخل دارة مجهولة البناء ، والأهل، والموضع، أو طار به طائر ، أو ابتلعته دابة، أو سقط في بئر، أو حفير، أو صعد إلى الماء، كل ذلك إذا كان مريضا في اليقظة. وإن لم يكن مريضاً، نظرت، فإن كان مسافراً؛ بشرته بتقضي سفره، واستدللت على ما تقدم عليه بالذي أفضى عليه عند نزول القنطرة من دلائل الخير، والغني، أو الشر، والفقر. فإن نزل إلى خصب، أو تبني، أو شعير، أو تمر، أو امرأة، أو عجوز؛ وصل إلى فائدة ومالي. وإن نزل إلى أرض مسجل؛ نال مراده في سفره: إما حج، أو غزو، أو رباط، وإن تلقته أسد، أو حمأة، أو جذب، أو تي، أو عنب أسود، أو سودان، أو ماء قاطع، أو سيل دافق؛ فلا خير في جميع ما يلقاه في سفره، أو حين وصوله إلى أهله. فإن كانت له خصومة، أو عند رئیس حاجة ؛ نال منها، ورأى منه فيها ما يدل على جميع ما نزل إليه من خير أو شر. وأما من صار جسراً، أو قنطرة؛ فإنه ينال سلطاناً ويحتاج إليه، وإلى جاهه، وإلى ما عنده .

قال عبد الغني النابلسي :

قنطرة:

هي في المنام دالة على الشبهات، وربما دلت على الدنيا لما ورد في الحديث  ” الدنيا  قنطرة فاعبروها ولا تعمروها “حديث موضوع (موضوعات الصغاني)  وربما دلت على الزوجة لوطئها وراحتها وقرب مسافتها، وربما دلت على تفريج الهموم والأنكاد وركوب القنطرة في المنام دليل على ركوب الدابة ، فإن صارت القناطر مينية بالطوب اللين دل على فساد أحوال أهل البلد بسبب الجور والغلاء، وتدل القنطرة على الغني وطول العمر أو مرض أو نقض العهد.

والقنطرة رجل من الحكماء إلا أن تكون القنطرة منفذها إلى وضع مكروه لا خير فيه. فإن رأى أنه يمر على قنطرة من قناطر السلطان نال مالا جليلا ويتزوج. ومن رأى أنه يعبر على قنطرة من خشب فإنهم قوم منافقون يدخل عليهم.

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً