تفسير رؤية الهواء في المنام

img
مقالات عامة 0 admin

تفسير رؤية الهواء في المنام

الهواء:

ربما دل على اسمه، فمن رأى نفسه قائماً، أو جالساً، أو ساعياً فيكون على هوى من دينه، أو في غرر من دنياه وروحه في المشي الذي يدل عليه عمله في الهواء، أو حاله في اليقظة وآماله. فإن كان في بدعة؛ فهو بدعته، وإن كان مع سلطان كافر؛ فسد معه دينه، وإلا خيف على روحه معه. فإن كان في سفينة في البحر؛ خيف عليه العطب. وإن كان في سفر؛ ناله فيه خوف. وإن كان مريضاً؛ أشرف على الهلاك، وإن سقط من مكانه عطب في حاله، وهوى في أعماله؛ لقول الله تعالى: ((أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)) [الحج: 31].

فإن مات في سقطته؛ كان ذلك أدل على بلوغ غاية ما يدل عليه من يموت، أو بدعة، أو قتلاً، أو نحو ذلك، وإما أن يبني في الهواء بنياناً، أو يضرب فيه فسطاطاً، أو يركب فيه دابة، أو عجلة. فإن كان مريضاً مات، أو عنده مريض مات، وذلك نعشه وقبره؛ فإن كان أخر اللون؛ كان شهيداً، وإن رأى ذلك سلطان، أو أمير، أو حاكم؛ عزل عن عمله، أو زل عن سلطانه بموت، أو حياة. وإن رأى ذلك من عقد نكاحاً، أو بنى بأهله؛ فهو في غرر معها، وفي غير أمان منها. وإن رأى ذلك من هو في البحر؛ عطبت سفينته، أو أسره عدوه، أو أشرف على الهلاك من أحد الأمرين. وقد يدل ذلك على عمل فاسد عمله على غير علم، ولا سنة، إذا لم يكن بناه على أساس، ولا كان سرادقه، أو فسطاطه على قرار.

وأما الطيران في الهواء؛ فدال على السفر في البحر، أو في البر، فإن كان ذلك بجناح؛ فهو أقوى لصاحبه، وأسلم له، وأظهر، فقد يكون جناحه مالاً ينهض به، أو سلطاناً يسافر في كنفه، وتحت جناحه، وكذلك السباحة في الهواء، وقد يدل أيضاً إذا كان بغير جناح على التغرير فيما يدخل فيه من جهاد، أو حسبة، أو سفر في غير أوان السفر في بر، أو بحر. ومن رأى أنه طار عرضاً في السماء؛ سافر بعيداً، أو نال شرفاً.

وأما ألوان الهواء، فإن اسودت عين الرائي حتى لم ير السماء، فإن كانت الرؤيا له في خاصته؛ أظلم ما بينه وبين من فوقه من الرؤساء، فإن لم يخصه برئيس؛ عمي بصره، وحجب من نور الهدى نظره. فإن كانت الرؤيا للعالم، وكانوا يستغيثون في المنام، أو يبكون، أو يتضرعون؛ نزلت بهم شدة على قدر الظلمة، إما فتنة، أو غمة، أو جدب وقحط، وكذلك احمراره. والعرب تقول لسنة الجدب: سنة غبراء؛ لتصاعدا لغبار إلى الهواء من شدة الجدب، فيكون الهواء في عين الجائع، ويتخايل له أن فيه دخاناً، فكيف إن كان الذي أظلم الهواء منه دخاناً؛ فإنه عذاب من جدب أو غيره، وأما الضباب؛ فالتباس، وفتنه، وحيرة تغشى الناس.

قال عبد الغني النابلسي:

هواء:

من رأى في المنام أنه قائم في الهواء بين السماء والأرض نال عزاً من سلطان وقدرة، وليس له ثبات في ذلك، وإن كان الرائي صاحب أماني وغرور فإن  رؤياه باطلة، ومن رأى أنه يمشي في الهواء عرضاً من غير صعود نال عزاً عظيماً ومالاً حلالاً إن كان لذلك أهلاً وإلا فإنه يسافر إن كان صاحب أماني، ومن رأى أنه متعلق بين السماء والأرض فإن قلبه مشغول ولا يدري ما يصنع، ومن سقط من الهواء فإنه يسقط عن مرتبته وجاهه، وإن لم يكن له مرتبة ولا جاه فإنه ييأس من أمر يقصده ويؤمله، وقيل: من سقط من الهواء وكان مهموماً فرج الله همه، والهواء الصافي دليل خير لمن أراد السفر، ولمن صناعته تحتاج إلى الهواء والشمس، ويعبر الهواء أيضاً بهوى النفس فمن عصى هواه كان من أهل الجنة، ومن رأى أنه متبع هواه فإنه مفرط في أمور دينه لقول الله تعالى: ((وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا))  [الكهف: 28]. ومن رأى أنه قائم بين السماء والأرض وهو يتكلم مشافهة فإنه ينال خيراً من الله ونعمة ومالاً وعزاً وذكراً، ومن رأى أنه جالس على الهواء فإنه على هوى في دينه وغروره في أمره.

 

قال ابن سيرين:

الهودج: امرأة؛ لأنها من مراكب النساء.

قال عبد الغني النابلسي:

وربما دل الهودج على الفرقة.

قال ابن سيرين:

هيجان الدم: للرجال الذنوب، والشهرة، وهيجان الدم للنساء دال على الفرج.

قال عبد الغني النابلسي:

هيكل: رؤية الهياكل والحروز في المنام تدل على الأمن من الخوف والنصر على الأعداء، وتدل على الأولاد والأزواج والفوائد والاحتراز في المعاملات في الدنيا والدين، وهياكل النصارى المتخذة في كنائسهم للعبادة فيها تدل في المنام على القائم ب الصلاة فيها وعلى ما يتلى من مزامير أو وصايا أو إنجيل، وربما دلت رؤيتها على الصلات والقرابات.

قال ابن سيرين:تفسير رؤية الهواء في المنام

الهرولة في أي موضع كان: ظفر بالعدو.

قال عبد الغني النابلسي:

والهرولة دليل على سرعة خروج الإنسان من الدنيا أو زوال منصبه، وربما دلت الهرولة على الحج.

هريسة: هي في المنام هم أو ضرب من قبل عماله، وإن رأى أنه يصنع هريسة في مكان وفيه مريض خشي عليه الموت، وكذا إذا رأى عسكراً أنهم يأكلون هرائس أو رؤوساً مشوية فإن الحرب تقع بينهم ويهلك فيه قوم رؤساء.

هز الأرض: بخروج النبات في المروج والحدائق يدل في المنام على حمل زوجته واهتزازها للطلق، قال الله تعالى: ((أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)) [الحج: 5].

هزاز: في المنام ولد ذكي فصيح أو صبي مكتب.

قال ابن سيرين:

الهزال: هو نقص المال، وضعف الحال.

قال عبد الغني النابلسي:

هزال: هو في المنام دليل على الفقر وضعف الحال وانحطاط القدر، ثم إن كان المهزول ملكاً دل على جدب عامه وغلو أسعاره في بلده وضعف جنده، وقيل: الهزال مرض. وقيل: جوع، وربما كان الهزال من عشق وحزن.

هزبر: هو في المنام تدل رؤيته على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال.

قال ابن سيرين:

الهزيمة: للكفار هي بعينها؛ لقول الله تعالى: ((وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ)) [الأحزاب: 26]. وللمؤمنين ظفر في الحرب، ومن رأى جنداً عادلين دخلوا بلدة منهزمين؛ رزقوا النصر والظفر، وإن كانوا ظالمين حلت بهم العقوبة، ومن رأى الفرار من الموت والقتل؛ دل على قرب أجله؛ لقول الله تعالى: ((قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ …)) الآية [الأحزاب: 16].

وقيل: إن الفرار من العدو امن، وبلوغ مراد؛ لقول الله تعالى: ((فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا)) [الشعراء: 21]. ومن دعا رجلاً، وهو يفر منه؛ فإنه لا يقبل قوله، ولا يطيعه، لقول الله تعالى: (( فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا)) [نوح: 6]. وقيل: الفرار أمان؛ لقول الله تعالى: ((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ))  [الذاريات: 50]. ومن اختفى من عدوه؛ فإنه يظفر به، فإن اطلع عليه العدو؛ أصابته نائبة من عدوه، فإن ارتعد، أو ارتعش، أو ارتخت مفاصله؛ أصابه هم، ولا يقوى به.

ورؤية الخيل يتراكضون في بلده، أو محله فإنها أمطار وسيول، والخوف أمن، والأسر هم شديد.

قال عبد الغني النابلسي:

هزيمة: هي في المنام إذا كان للموحدين ثياب في الحرب وظفر لقول الله تعالى: (( وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ)) [الروم: 3]. وإن رأى أنه ينهزم ولا يخاف فإنه يموت.

هش بش: وهما نوعان من السرور يدلان في المنام على حسن حال الإنسان خصوصاً الميت عند الله تعالى أو شكره لمن بش في وجهه لما أسداه إليه من الصلة أو إلى أهله نم الخير من بعده، وذلك لمن يرتجي نجاز وعد يحصل له من مراده.

هضم الطعام: من رأى في المنام أن طعامه انهضم حرص على السعي في حرفته، والهضم دليل على الأمن من الخوف لقول الله تعالى: (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا))  [طه: 12]. وهضم الطعام يدل على النشاط في الأمور كلها.

قال ابن سيرين:

الهم: أكل التين.

قال عبد الغني النابلسي:

هم: هو في المنام دليل على كفارة الذنوب لقوله عليه السلام: “ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب حتى الهم يهمه إلا حط الله تعالى من خطاياه” والهم يدل على العشق، وإن رأى أنه مهموم فإنه يبلى بالعشق مهموماً محزوناً.

هماز: هو الذي يعرف بالهمز واللمز بين الناس، تدل رؤيته في المنام على الشر والاطلاع على الأسرار والوثب على ذوي الألفة ليفرقهم.

هميان: هو في المنام ولد أو زوجة للأعزب، وربما دل الهميان على ما يوعى فيه من ذهب ودراهم أو جواهر أو مفتاح، والهميان هو المال، وإن رأى إنسان أنه وقع هميانه في بحر ذهب ماله على يد الخليفة أو على يد عامل من عماله، وإن رأى أنه وقع في نهر ذهب ماله على يد ملك، وإن رأى أنه وقع في النار فإن ملكاً جائراً ظالماً معتدياً يأخذ ماله ويذهب عزه. وقيل: الهميان بدن الرجل، فمن رأى هميانه قد نزع فهو دليل موته، وإن رآه في وسطه فإن معه علماً كثيراً قد استفاده في نصف عمره، وإن كان فيه صحاح فالعلم الصحيح، وإن كانت مكسرة فإنه يحفظ العلم ويحتاج إلى الدرس.

هناء: هو في المنام دليل على العزاء لأنه ضده، وربما دل على الخروج من الضيق، وعلى الغنى من الفقر.

قال ابن سيرين:

الهندباء: إذا رأى الهندباء، وأمثالها، كالكزبرة، ونحوها من ذوات المرارة، والحرارة؛ فهموم، وأحزان، و:أموال حرام. وقد قيل: إن آدم لما هبط إلى الأرض، ووقع بالهند علقت رائحته بشجره في حين حزنه، وبكائه على نفسه.

وقد تدل على همومه على الآخرة والثواب بجواهر الجنة المضاف إليها دون الكزبرة، والكرويا وأمثالها، وما كان من نبت الأرض مما جاء فيه نهي في الكتاب، أو السنة، أو سبب مذموم في القديم؛ فهو دال على المقدور في الكلام، والرزق، كالشبث، والحطب، والثوم، والقثاء، والعدس، والبصل، وما كان له من النبات اسم يغلب عليه في اشتقاقه لمعنى أقوى من طبعه، أو مؤيد لجوهره؛ حمل عليه، مثل النعنع يشتق منه العناء، والنعي، مع أنه من البقول، وكذلك الجزر، وهي الأسفنار به أسف، ونار.

وما كان من النبات ينبت بلا بذر، وليس له في الأرض أصل، مثل الكمأة، والفطر، فدال في الناس على اللقيط، والحمل، وولد الزنى، ومن لا يعرف نسبه، وتدل من الأموال على اللقطة، والهبة، والصدقة، ونحو ذلك. فمن رأى كأنه في مرج، أو حشيش يجمعه، أو يأكله؛ نظرت في حاله، فإن كان فقيراً؛ استغنى، وإن كان غنياً؛ ازداد غنى، وإن كان زاهداً في الدنيا راغباً عنها عاد إليها، وافتتن بها، وإن انتقل من مرج إلى مرج؛ سافر في طلب الدنيا، وانتقل من سوق إلى آخر، ومن صناعة إلى غيرها.

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً