تفسير رؤية مكة في المنام

رؤية مكة في المنام مبشرة بالفرج عموما ،وهي تدل على الأمن و السلامة للخائف إذا دخلها،ومبشرة بالحج أو العمرة للرائي،وتدل على الأم وعلى الوالدين عموما،كما تدل على الصلاة و الدعاء،وتدل على المسجد و على العلم الشرعي.

مكة:

هي في المنام تعبر بالإمام فما حدث من نقص فيها وزيادة فانسبه إلى الإمام أو إلى دين الرائي، ومن رأى مكة منزلاً له وكان عبداً عتق لأن الله تعالى أعتقها من الجبابرة، وإن كان حراً نال عزاً من سلطان، ويلجأ الناس إليه لعلم يعلمهم أو جاه من السلطان أو عنده بنت ذات جمال تخطب منه، ومن جعل مكة وراء ظهره فارق رئيسه أو سلطانه، ومن رأى مكة هدمت فإنه قليل الصلاة، وربما دلت مكة داخلها أو مالكها على عروس جميلة قد كثر الخاطبون لها، ودخول مكة للعاصي توبة وللكافر إسلام وللأعزب زوجة، وإن كان الرائي مخاصماً دل على قهره في مخاصمته، وربما دل دخول مكة على الأمن من الخوف، وإن رأى أنه خرج إلى مكة ليحج فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى، وإن كان مريضاً فإنه يطول مرضه، وربما مات منه ودخل الجنة، وإن رأى أنه نزل بمكة في منزل قد نزله قبل ذلك فإنه يلي سلطاناً قد وليه مدة أخرى قبل ذلك، ومن رأى أنه مجاور بمكة فإنه يرد إلى أرذل العمر، وإن رأى أنه بمكة مع الأموات فإنه يموت شهيداً، ومن صارت مكة داره أقام بها، وقيل: إن رأى أنه في مكة يزور الكعبة، ومن توجه إليها بسب التجارة لا غير فإنه يكون حريصاً على الدنيا، ومن رأى أنه في طريق مكة فإنه يحج، ومن رآها وهي مخصبة فهو خير، ومن رآها مجدبة فضد ذلك.

قال ابن سيرين:

مقام إبراهيم:

إن رأى أنه حضر المقام، أو صلى نحوه؛ فإنه يقيم الشرائع، ويحافظ عليها، ويُرزق الحق والأمن.

قال عبد الغني النابلسي:

ومن دخل مقام إبراهيم عليه السلام فإن كان خائفاً أمن، وربما دل دخول المقام على تولية المنصب الجليل كذلك، أو التصدي لإفادة العلم أو يرث وراثة من أبيه، وأمه، وربما دل الجلوس في المقام على الوقوف عند الحد حتى ينتقل.

قال ابن سیرین :

الكعبة : ربما دلت على الصلاة ؛  لأنها قبلة المصلين، وتدل على المسجد والجامع؛ لأنها بيت الله وتدل على من يقتدى به ويهتدى بهديه ، ويرجع إلي أمره ، ولا يخالف إلى غيره ، كالإسلام والقرآن، والسنن، والحاكم، والعالم، والوالد ، والسيد ، والزوج ، والوالدة . والزوجة، وقد تدل على الجنة ، لانها بيت الله . والجنة داره، وبها يوصل إليها، وقد تدل على ماتدل عليه الجوامع ، والمساجد ، من المواسم ، والجماعات ، والأسواق، والرحاب، فمن رأى الكعبة صارت داره، سعى إليه الناس ، وازدحموا على بابه ، لسلطان يناله، أو علم يعلمه ، أو امرأة شريفة عالية سلطانية، أو ناسكه تتزوجة، وإن كان عبداً ، فإن سيده يعتقه ، لأن الله تعالى أعتق بيته من أيدى الجبابرة ، واما إن كان حولها ، أو يعمل عملا من مناسكها، فهو يخدم سلطاناً، أو عالماً ، او عابداً، أو والده، أو والدته، أو زوجة، أو سيداً بنصح ،و بر ، وكد وتعب .

وإن رأى كأنه دخلها، تزوج. إن كان عزباً وأسلم:إن كان كافراً ، وعاد الى الصلاة والصاح إن كان غافلاً، وإلى طاعة والديه إن كان عاقاً، وإلا دخل دار سلطان ، او حاكم أو فقيه لأمر من الأمور الذي يستدل عليه بزيادة منامه ، وأحواله في يقظته؛ إلا أن يكون خائفاً في اليقظة؛ فإنه يأمن ممن يريده . وإن كان مريضاً؛ فذلك موته، وفوزه، لا سيما إن كان في المنام قد حمل إليها في محمل صامت غير متكلم، أو ملبياً متجردا من الثياب  فإنه يخرج من الدنيا، ويستجيب لداعي الله تعالى، ويفضي إن شاء الله إلى الجنة.

وأما إن رآها في بلاد، أو محلة، فإن كانت الرؤيا خاصة لرائيها، ولم ير جماعة من الناس معه عند رؤيتها؛ فانظر إلى حالته؛ فإن كان منتظراً الزوجة ، قد عقد نکاحها، وطال عليه انتظارها؛ فقد دنا أمرها، وقرب إليه مجيئها، لا سيما إن رآها في محلتها، يعتقه أو في محلته، وإن دخلها وهي عنده أهديت إليه، وإن دخلها وهي في محلتها؛ دخل عليها في دارها عاجلا سريعا؛ لقرب الكعبة منه من بعدها، ومشقة مسافتها، وإن رآها في ذلك من كان غافلا في دينه، أو تاركاً للصلاة؛ فإنها له نذیر، وتحذير من ترکه لما عليه أن يعمله من التوجه إليها في مكانه ، وكذلك إن كان ممن الحج، وقد غفل عنه؛ فقد ذگرته في نفسها، واقتضته في المجيء إليها، وإن لم يكن شيء من ذلك، وكانت الرؤيا الناس لاجتماعهم حولها في المنام، وضجيجهم عندها في الأحلام؛ فإما سلطان عادل يلى عليهم، ويقدم عليهم، أو حاكم، أو رجل عالم إمام مذكور يقدم من حج الناس، أو سفر بعيد، أو يخرج من داره  من بعد تزاویه ؛ لحادث يحدث له، أو فرض يلزمه، أو ميت يموت له، فيتبعه الناس، ويطوفون حوله بالدعاء له، والتبرك به، ونحو ذلك .

والكعبة في الرؤيا خليفة، أو أمير، أو وزیر، وسقوط حائط منها يدل على موت الخليفة، ورؤية الكعبة في المنام بشارة بخیر قدمه، أو نذارة من هم قد هم به. فإن رأى كأن الكعبة داره؛ فإنه لا يزال ذا خدم، وسلطان ورفعة، وصيت في الناس، إلا أن يرى الكعبة  في هيئة رديئة ، فذلك لا خير فيه ، فن رأي ان داره الكعبة فإن الإمام يقبل عليه، ويكرمه.

وقيل : من رأى أنه دخل الكعبة ؛ فإنه يدخلها إن شاء الله ، وقيل : إنه يدخل على الخليفة، فإن رأى أنه سرق من الكعبة رماناً؛ فإنه يأتي ذا محرم، فإن رأى فإن رأى أنه يصلي فوق الكعبة ؛ فإن دينه يختل . فإن رأى انه ولى ولاية بمكة فإن الخليفة يقلده بعض أشيائه .فإن رأى انه توجه إلى الكعبة صلح دينه .             

فإن رأى أنه أحدث فى الكعبة دل على مصيبة تنال الخليفة . فإن رأى أنه مجاور بمكه فإنه يرد إلى أرذل العمر .

فإن رأى أنه بمكة مع الأموات يسألونه فإنه يموت شهيدا.

وحكى : أن رجلا أتى إلى ابن سيرين فقال: رأيت كأنى أصلى فوق الكعبة فقال: اتق الله ، فإنى أراك خرجت عن الإسلام .

ورأى مهندس أنه دخل الحرم وصلى على سطح الكعبة فقص رؤياه على معبر فقال : تنال أمنا ،وولاية وتجبى جباية من كل مكان مع سوء المذهب ، ومخالفة السنه، فكان كذلك .

ورأى رجل كأنه تخطى الكعبة ثم قصها على إبن سيرين فقال هذا رجل خالف سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخل فى هوى ألا ترى أنه يتخطى القبله فكان كذلك لأنه دخل فى الإباحة .

ومن رأى وكأنه مس الحجر الأسود واتخذه لنفسه خاصه فإنه ينفرد فى الدين ببدعة.      

ومن رأى و كأنه وجد الحجر بعدما فقده الناس فوضعه مكانه ، فهذه رؤيا رجل يظن  أنه على الهدى وسائر الناس على الضلالة .

قال عبد الغني النابلسي:

كعبة : هي في المنام خليفة أو وزير أو رئيس أو تزويج، وإن رأى أنه أنه يصلي فيها فإنه يتمكن من رئيس أو إمام ‘شريف ويأمن من الأعداء وينال خيراً،فإن دخل البيت العتيق فإنه يدخل على الخليفة، وإن أخذ منه شيئا فإنه ينال من الخليفة شيئاً، وإذا أتى الكعبة ولم يعمل فيها من المناسك شيئا فإنه يأتي الله تعالى بالقيام بما أمره من الفرائض أو كفارة يمين، وإن رأى داره الكعبة  فإن الكعبة إمام المسلمين فهو لا يزال مع الإمام، ومن يرى أنه يصلي فوق الكعبة فإنه يرتد عن دين الإسلام، ومن يرى أنه دخل الحرم وصلي على سطح الكعبة فإنه ينال أمنة و ولاية ويجبي جباية من كل مكان مع سوء المذهب ومخالفة السنة، ومن رأى أنه يخطئ الكعبة فإنه يخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم  ويدخل في مذهب أهل الأهواء، ومن رأى الملائكة عليهم السلام نزلوا من السماء ورفعوا عمود البيت فوضعوه في بلده فإن الفتنه إذا وقعت فى الأرض كان الإمام فى تلك البلدة . ومن رأى الكعبة قد حرقت فإنه تارك الصلاة ، ومن رأى بالكعبة نقصانا أو زيادة أو تحريفاً عن موضعها أو تغيير عن حالها فإن ذلك تأويله فى الإمام وإن رأى أنه طاف بالكعبة أو عمل فى شيء من المناسك فإنه صلاح فى دينه يقدم ماعمل من المناسك . ومن رأى أنه متوجه نحو الكعبة  فإنه مقبل على مايصلح دينه ودنياه أو متوجه إلى السلطان ليخالطه فى بعض سلطانه ومن رأى أنه نقص من المناسك شيئاً على خلاف السنه فإن ذلك تحريف فى دينة نحو تحريف القبله فى صلاتة .

ومن رأى أن الكعبة في داره ولم يكن من خدمة السلطان فإنه ينكح غمرأته شريفة من أهل الخر والصلاح .

فسر حلمك:

لتفسير المنام المتعلق برؤيا مكة في المنام أكتب الرؤيا أسفل التعليق مع كامل معلوماتك وما تراه مناسبا ويساعد في التفسير .

1. العمر .
2. الوظيفة.
3. الزواج  و الأولاد.
4. الحالة الصحية.
5. تاريخ المنام (قديم أو جديد).
6. البلد.