قواعد في تعبير الرؤيا-مقال للشيخ محمد بن عمر بازمول قاعدة 21،20،19،18،17

القاعدة السابعة عشرة

لا فرق بين الرؤيا في الليل أو في النهار

بوب البخاري في كتاب التعبير: بَابُ الرُّؤْيَا بِالنَّهَارِ وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: «رُؤْيَا النَّهَارِ مِثْلُ رُؤْيَا اللَّيْلِ».

وَذكر فِي الْبَاب حَدِيثُ أَنَسٍ فِي قِصَّةِ نَوْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أُمِّ حَرَامٍ في النهار ورؤياه e.

القاعدة الثامنة عشرة

الترهيب من الكذب في الرؤيا

أخرج البخاري تحت رقم (7042 ) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ، وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ، وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ”.

وأخرج البخاري تحت رقم (7043) عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “إِنَّ مِنْ أَفْرَى الفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ”.

القاعدة التاسعة عشرة

قد يكون تفسير الرؤيا بالأسماء التي ترد فيها

أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم (2270) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ، فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ فِي الْآخِرَةِ، وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ”.

القاعدة العشرون

لا خصوصية للرؤيا في الأسحار، والحديث الوارد في ذلك ضعيف.

والسحر هو ساعة آخر الليل، قبل الفجر، جمعها أسحار .

أخرج الترمذي تحت رقم (2274)، وابن ابن حبان (الإحسان 13/ 407، تحت رقم 6041) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ»

وهو حديث ضعيف انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم ((1732)، وضعفه محقق الإحسان.

القاعدة الحادية والعشرون

في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب.

أخرج البخاري تحت رقم (7017) حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» وَمَا كَانَ مِنَ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لاَ يَكْذِبُ.

وفي رواية عند مسلم تحت رقم (2263) “إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا”.

وفي رواية عند الترمذي تحت رقم (2291) : “فِي آخِرِ الزَّمَانِ لَا تَكَادُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا”.

وفي رواية عند ابن ماجه تحت رقم (3917): “إِذَا قَرُبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا”.

والمراد بحسب مجموع الروايات أنه في آخر الزمان لا تكاد تكذب رؤيا المؤمن.

وعند اعتدال الزمان في ساعات الليل والنهار، لا تكاد تكذب رؤيا المؤمن.

قال أبو داود رحمه الله : “اقترابُ الزمانِ: يعني إذا اقتربَ الليلُ والنهارُ ويستويان”اهـ([1]).

 

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً