تفسير رؤية السلطان في المنام

img

تفسير رؤية السلطان في المنام

 قال ابن سيرين :

السلطان :

في النوم هو الله تعالى، ورؤيته راضيا دالة على رضاه، ورؤيته ، عابس تدل على اظهار صاحب الرؤيا أمرا يرجع إلى فساد الدين، ورؤيته ساخط دليل على سخط الله تعالى

فإن رأى أن الإمام، أو السلطان يتيع النبي ، فإنه يقفو أثره في سننه ، فإن رأى أنه عزل وولي مكانه شيخ قوي أمره، وإن ولي مكانه شاب ناله في ولايته مكروه من بعض أعدائه، وعزل الوالي في النوم ولايته في اليقظة، والجند في النوم ملائكة الرحمة والغاغة: ملائكة العذاب، وصاحب الجيش رجل صاحب الرأي والتدبير

ومن رأى كأنه يجتاز على بعض السلاطین؛ أصاب عز. فإن رأي كائه دخل عليه؛ أصاب غني وسرورا ودخول الإمام العدل إلى مكان نزول الرحمة والعدل على أمل ذلك الموضع، ومكاشفة الرعية السلطان الجائر وهن للسلطان، وقوة للرعية ،

 قال عبد الغني النابلسي

فمن رآه عابسا من غير سبب فإن صاحب الرؤيا محدث في صلاته أو في طاعته أو في دينه فساد بقدر العبوسيه

فإن رآه مستبشرا فإنه يصيب خيرا في دينه ودنياه، ورفعة وخصبا وصلاح حال بقدر أمنه به، فإن رأى أن

الله تعالى جعله سلطان في الأرض : فإنه ينال سلطنة، إن كان أهلا للولاية أو لا، فإنه يقع هناك فتنة، يهلك فيها سفاك الدماء، ويحيا أهل العلم والتقوى . فإن رأى أنه صار خليفة، أو إماما : فإنه ينال عزة وشرفا وينال الخلافة، أو الأمائة مثلا إن كان أهلا لذلك ولكن لا يرثها أولاده، إن كانوا ظالمين

 فإن رأى أنه تحول خليفة: فلا خير فيه، إلا أن يكون لذلك أهلا، وإلا فإنه يصيبه ذل، ويتفرق أمره حتى يعلوه من كان حوله وخدمه، ويشمت أعداؤه به، ويصاب بمصائب، فإن رأى أنه قتل الخليفة ، فإنه يطلب عظيما ويظفر به . ومن رأى أنه تحول رجلا من الملوك الأعاظم والسلاطين : نال جده في الدين مع فساد دين. ومن رأى أنه تحول ملكا، وهو ليس بأهل لذلك: فإنه ، يموت سريعا، وإن كان محتملا لذلك . نال رياسة ودلة وسلطانا وقوة. ومن رأى أنه صار ملكا وكان مريضا في اليقظة : دلت رؤياه على موته، فإن كان صحيح البدن: كان ذلك هلاك قراباته كلهم، وفراقه لهم، وإن كان صاحب مکر وفجور دلت رؤيته على أسره  و تقييده، وتدل هذه الرؤيا أيضا على ظهور الأشياء الخفية، والعبد إذا رأی أنه ملك، دل على عتقه، وإذا رأی الفيلسوف أو العراف أنه صار ملكا : فإن ذلك محمود له، وهو دليل خير إذا لم يحتج في حالته تلك إلى غيره، ولم ، يكن فيها ناقصا.

وإن رأى في منامه أنه رئیس جماعة أو رئيس بيت أو وصي: دل ذلك على غموم وأحزان تكون له في عيشه وخسران وخاصة في المرض والكهانة وجميع الرياسات، وإذا رأتها، المرأة دلت على موتها، كما أن كل رياسة ومرتبة لا تصلح للرجال، وإنما تصلح للمرأة فيما جرت به العادة فإن الرجل إذا رأى أنه صار فيها : دل على موته ، ومن رأى أنه صار سلطانا كبر في أعين الناس، وبلغ مراده، ومن رأى أنه کسری : صار إلى ملك کبیر ومال كثير ، ومن رأى أن السلطان عاتبه بکلام بر وحكمة، فهو صلاح فيما بينهما . وإن خاصم السلطان العادل بكلام پر وحكمة فهو ظفر بحاجته عنده، وإن سایر السلطان : فإنه يجري فيما تملك بده مجرى السلطان، ويسير فيه بسيرته، فإن احتك به في سيره، فإنه يعصيه ويرد عليه أمره. وإن رأى أنه ردیف السلطان على دابة ، فهو يسعى بحذائه ويتبعه، أو يخلفه في أمره في حياته، أو بعد مماته. فإن أكل مع السلطان، فإنه يصيب شرفا، ويلتقي ظفرا بقدر ما أكل، وحربا ومكاشفة بقدر مبلغ الطعام. فإن دخل دار السلطان؛ فإنه يتولى أمور نسائه ويوسع عليه الدنيا بقدر دخوله في دار السلطان، فإن دخلها ساجدا نال رياسة وعفوا ، فإن رأى أنه دخل على حرمه ، أو جامعهن، أو ضاجعهن، فإن كان هناك شواهد خير تدل على پر وحكمة

فإنه يكون له به خاصية أو مداخلة، فإن لم يكن: فإنه يغتاب حرمه، أو يدخل فيما لا يحل له فيهن، فإن اختلف إلى بابه : ظفر بأعدائه، ولم يقدروا على مضرته . فإن أعطاه شيئا من متاع الدنيا ، فإنه ينال مجدأ وفخرا بقدر تلك العطية وجوهرها، فإن أعطاه دیباچا، فإنه يعطيه جارية حسناء، أو يزوجه امرأة  متصلة بسلطان. فإن رأى باب دار الملك حول: فإن عاملا من عمال الملك يتحول من سلطاته، أو يتزوج الملك امرأة أخرى، فإن رأى إنسان أن السلطان ولاه من أقاصي أطراف ثغور المسلمين نائبا عنه؛ فإنه عز وشرف وذكر بقدر بعد ذلك الطرف عن موضع السلطان، وعن مصره، وعن أمصار المسلمين، فإن رأى أنه كلمه : أصاب شرفا ورفعة، وربما يكلمه في اليقظة ، إن كان أهلا لذلك، وإلا نال شهرة ونعمة. وإن كان مسجونا: أطلق عنه ، أو فقير: أستغني، وإن كان تاجرا : عظمت تجارته، وإن كان في خصومة أفلح فيها. وإن رأی وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت، وكذلك إن نظر في مرآة، فهو عزله، ولا يلبث إن رأی مكانه مثله إلا أن يكون منتظرا ولد : فإنه يصيب حينئذ غلاما، وكذلك لو رأى أنه طلق امرأته : فإنه يعزل. فإن رأي نفسه نائما مع السلطان في لحاف وليس بينهما سترة، وقام السلطان وبقي هو نائما: فإنه يخالط السلطان مخالطة يحسد عليها، ويصير إليه ماله في حياته، أو مماته. فإن قام من الفراش قبل السلطان : نجا مما خاطر بنفسه فيه من النوم مع السلطان، ويصيب بعد ذلك خيرا. فإن رأى أنه نائم على فراش السلطان، وكان الفراش معروف : فإنه يصيب من السلطان، أو من نوابه امرأة أو جارية أو ما يصرفه في وجه امرأة أو جارية بقدر ذلك الفراش وخطره فإن كان الفراش مجهولا : فإن السلطان يشركه في سلطانه وولايته و پوليه أرضا بقدر سعة ذلك الفراش وحاله، فإن رأى السلطان بمشي رجلا: فإنه پکنم سرة ويظهر على عدوه، فإن رأی السلطان أن رعيته مدحته: فإنه ينتشر ذكره وثناؤه، ويظهر إحسانه ويظفر بعدوه. فإن رائ السلطان أن رعيته تنثر عليه دنانير: فإنهم يسمعونه مكروها فان نثروا عليه دراهم فإنهم يسمعونه کلاما حسنا، فإن نثروا عليه سكرة:  فإنهم يسمعونه کلام لطيفا ، فإن رموه  بالحجارة: فإنهم يسمعونه کلامة فيه  قساوة ، فإن رموه بالنشاب : فهو يجور عليهم فيدعون عليه طول الليل، فإن ، أصابته نشابة : فإنه ينال عقوبة، فإن اغلبهم على أغنامهم وأعناقهم؛ فإنه يغلب على أشرافهم، فإن القاهم في النار: فإنه يدعوهم إلى الكفر والبدع – فإن رأى السلطان أن له قرنين؛ فإنه پنال ملك المشرق والمغرب لقصة ذي القرنين ويكون عادلا منصفا فتاحا للبلاد. فإن رأى السلطان أنه ركب عقابا مطواعا: فإنه ينال ملك المشرق والمغرب، ثم يخذل لقصة نمرود. فإن رأى السلطان أن الناس يسجدون له:. فإنهم يتواضعون له. فإن رأى أنهم  يصلون عليه، فإنهم يثنون عليه بالخير فإن رأى أن السلطان يعمل برأي امرأته، فإنه يذهب ملكه، أو يقع في غم، أو يحيس ، فإن خالفها نجا من غم عظيم، ووصل إلى مال، وإلا أشرف على الهلكة. وإذا رأى السلطان أنه قاتل ملكا فصرعه، فالمغلوب هو الغالب، وإن قاتل اسدأ فصرعه؛ فإنه ، يغلب ملكا غشوما قتالا. فإن رای السلطان أنه ركب فرسا وعليه أسلحة وجنة واقية له فإنه ينال ولاية . فإن رأى أنه يسير في طريقه، فاستقبله عامي فساره في أذنه : فإنه يموت فجأة. فإن راي ملك خادما يسقيه ويطعمه من غير أن يعاين مائدة ، فإنه ينال ملكا لا يكون له فيه نظر من غير عدو ولا منازع، فإن أطعمه غلام: فإن أعداءه يتمنعون عنه ، ويخضعون له، ولا يرى منهم سوءا فإن أطعمته جارية : نال ملكا مع سرور وتنعم إن كان الطعام دسما، ويكون ذلك مع غني و طول عمر. فإن رأى السلطان أن غلاما أطعمة لقمة، فإنه يناله من عدوه نائبة، فإن بلعها: فإنه ينجو من كيد عدوه، فإن غص باللقمة المرة فإنه يموت .

فإن رأى ذلك كله رئيس أو تأجر أو عالم: ينالون رياسة وتجارة وعلما لا يخالفهم فيها أحد. فإن رأى الملك أنه يهيئ مائدة ويزينها : فإنه يعانده قوم باغون ويشاورهم ويظفر، بهم. فإن رأى أنه وضع على المائدة طعاما، فإنه يأتيه رسول في منازعة. فإن كان الطعام حلوا، فإنه سرور. وإن كان دسما، فإن المنازعة لها بقاء. وإن رفع الحلو وقدم الحامض الدسم: فإنه خيرا وثبات. فإن كان بغیر دسم: فإنه لا يكون فيه ثبات، فإن طال رفع الطعام  ووضعه : فإنه تطول تلك المنازعة .

ومؤاكلة السلطان العادل : شرف وخير في الدين والدنيا، وحزن في  سبيل الله ، فإن رأى السلطان أنه تحول عن سلطانه من قبل نفسه، فإنه يأتي أمر يندم عليه. فإن كان تحول من قبل غيره، فهو ضعف ومهانة في أمره من غيره. فإن رأى أنه سلطان، وهو يمشي في الأسواق مع غيره، فكل ذلك تواضع وهو أقوى لسلطانه، وإن كان لغير ذلك، فإنه يضع نفسه من رعیته موضعا خاملا في قدره وخطره. فإن رأى السلطان هيئته هيئة السوقة، فإن ذلك لا يضره بل يزيده خيرا، إن كان يرضي الله بذلك ، والتواضع له. فإن | رأى أن السلطان يصلي بغير وضوء، أو في موضع لا تجوز الصلاة فيه، کالمزبلة والمقبرة: فإنه يطلب أمرأ قد فات، فإن كانت ولاية فليس لها جند فإن رأى أنه مريض : فإنه مرض دينه ، وجوره على رعيته وصحة جسمه في تلك السنة، فإن رأى أنه مات ولم ير شيئا من هيئة الموت، فإنه ينقص في تلك السنة من سلطانه ناحية ، أو تنهدم من داره ناحية أو يناله هم يتحير فيه ويبهت. فإن رأى أن السلطان حمل على أعناق الرجال، فهو فساد في دينه وقوة سلطانه، ورکوبه أعناق الرجال على غير عدله ولين جانبه . فإن رأى أنه السلطان مات ولم يدفن : فهو فساد دین له وللعامة، ويرجئ لهم صلاح دينهم ومراجعتهم ما لم يدفن، ويسوى عليه التراب، فإن مات ودفن وسوي عليه التراب، وانصرف الناس عنه: فهو اليأس من ذلك الأمر، إلا أن يشاء تعالى. وكل رؤيا ترى من حياة ملك میت: فتأويله عقب ذلك الملك الميت، وحياة سيرته في رعيته أيام حياته، وعن أهل بيته وقومه على نحو ما كانوا يعدون به أيام ملكه. وإن رأى السلطان أن مقعده أرفع مما هو فيه. فإنه يرتفع سلطانه ويعلو . فإن رأى مقعده أوضع مما كان فيه : فإنه يتضع سلطانه، وتفسد أموره، ومن رأي السلطان العادل: دخل محلا أو موضعا: فإن رحمة الله تعالى تغشي ذلك الموضع، وينزل عليه العدل. فإن رأي ملك متعزز أنه دخل دارة أو محلة أو أرضا ينكر دخوله هناك في اليقظة فهو مصيبة تنزل على أهل ذلك الموضع، بقدر ذلك السلطان، وإن كان لا ينكر دخوله هناك : فلا يضر دخوله على أهل ذلك الموضع، ومن رأى أنه پختلف إلى أبواب الملوك، فإنه ينال ظفرا بالأعداء، ويبلغ مناه ، فإن رأى أن دخل على ملك: فإنه ينال شرفا ودولة وسرورا ومالا. فإن رأى أنه يمر على سلطان: فإنه ينال كرامة وعزة. فإن رأى أنه حمل إلى سلطان طعاما ، أو إلى رجل شريف يستقبله کرب، ثم ينجو منه ، ويصيب مالا من حيث لا يحتسب.

ومن رأى أنه خاصم ملكا نال قرة عين وسرور، أو جرى على يديه خير كثير. ورؤية الملوك الأموات: دالة على ما تركوه أو رسموه أو أثبتوه من بعدهم. ورؤية الأحياء منهم في البلد أو المكان المخصوص؛ دليل على فساد الأحوال، والذلة في الخلق . وتدل رؤية الملك على النصر على الأعداء وعلى الفجور. وتدل رؤيته  على الأسد، كما تدل رؤية الأمير على الذئب، والتاجر على الثعلب، والسمسار على الكلب، والمؤمن على الشاة، قال عليه السلام: فيا لها من: شاي بين أسد وتعلب وگلب، وتدل رؤية السلطان المجهول على النار والبحر والنوم الذي يقهر الإنسان. فإن رأيت السلطان في المنام : كان دليلا على تسلطه على من دونه، أو التسلط عليه لأمر من ذي سلطان ثم هو والوالد والوالدة والأستاذ والمؤدب والزوجة لسلطانها، وهواها الغالب على هوى الرجل غالبا ، فمن رأى الملك في صفة حسنة: كان دليلا على حسن حال رعيته وأمنهم، وإدرار معايشهم. وإن رآه في صفة رديئة، كان دليلا على سوء تدبيره في الرعية وعلى تغلب العدو على بلاده، وضعف چنده، والملك المجهول، أو الحاكم أو المؤدب : ربما دلوا على الحق سبحانه، وربما دلت رؤية الملك على المسكوك من دراهمه، أو دنانيره، فإن صار للملك في المنام من الجيش، مثل ما كان اللنبي و عام الفتح، أو يوم حنين : كان مؤيد مظفر منصور ، ومن رأی في المنام أمير أو سلطان: ربما تسلط على أعراض الناس، أو صنع الكيمياء أو ضرب الزغل، وكذلك إن صار قاضيا زور على الحكام خطوطهم وربما كان يفتري الكذب، فإن رأى أنه صار ملكا او ارتفع قدره على ما يليق به، وإن كان فقيرا : استغنى، وإن كان عالم: أقام به على ما يجب، وإن كان أعزب: تزوج، وإن كان صاحب صنعة: أشار الناس إليه لمعرفته وإن كان من عامة الناس: تسلط بشره وظلمه على الناس، فإن مات السلطان: ضعف حال الرائي، واستهان به الناس، أو فارق من كان يتسلط به على الناس، وربما نزع يده من المبايعة، وخان سلطانه. ومن رأى أنه يعانق السلطان، أو يصافحه، وكان بينهما كلام من كلام البشر: فإنه يصلح حاله عنده، أو عند غيره من ذوي سلطانه، ومن رأى أنه يخاصم سلطانا : فإنه يجادل بالقرآن، ويخاصم به لأن السلطان في اللغة : الحجة ، وإن رأى أنه يأكل من السلطان طعاما: فإنه يصيبه من جهته حزن بقدر الطعام، من قبل النار التي مسته، ومن رأى السلطان أتي إلى منزله: فإنه يحتاج إلى معونته، ويأمن جانبه، ويكون من خاصته .

 ومن رأى السلطان أخذه على ،ربية ، فوكل به من يمسكه حتى يبلغ منه ما يبلغ من صاحب الريبية: قضيت ، حاجته، وإذا أفلت منه قبل ذلك، وأمن جانبه فائته حاجته، ولا ينال تلك  الحاجة زمنا طويلا، وهو يصيبها على كل حال . وإن رأى المريض أن سلطان مجهولا أرسل في طلبه: أو حاكم أرسل أعوانه في طلبه: فإنهم رسل ، ملك الموت، والله هو السلطان، وهو  الحاکم ہین عباده، ومن رأى أن السلطان أخذ قلنسوته . فإنه يأخذ ماله، وإن كان عاملا عزله، وإن رأى أن السلطان في النزع: فإنه مکروب، أو على شرف العزل، وهو واقع ذلك به, ومن رأى أن السلطان مجنون: فهو مهموم في سلطان ومن, رأى أن السلطان: تنحي عن مجلسه، أو زال عنه، أو غلب عليه، أو انتزع منه هناك بعض سلطانه، أو كسوته أو شيء مما هو عليه : فإن ذلك انتقاص سلطانه أو زواله، ولا خير فيه إلا أن يرى أنه تحول إلى أفضل مما كان فيه فإن تحوله يكون كذلك، ومن رأى أن سلطانة: خرج من بیته خروج مفارق لا يضمر العوده إليه: فإنه خروجه من سلطانه على كل حال . ومن رأى منبر السلطان انكسر به، أو سقط به او صلي برعيته، ولم يتم صلاته، أو حلق رأسه، وانتزع منه رداؤه أو سيفه من عنقه، أو تهدمت داره، أو نصبت له شبكا، أو نحوها: فوقع فيها، أو نطحه ثور، أو وطئته دابة، أو وطئته الناس، فكل ذلك عزل عن سلطانه، ولا خير فيه

ومن رأى أن رأس السلطان عظيم، أو عنقه غليظ، أو في بطنه عظم، أو زيادة : فإنه قوته في سلطانه، وریاسته وزيادة ماله وملكه، فإن رأى أن في أحدها نقصانا أو ضعف قوة فإنه نقصان من سلطانه، وضعف من قوته . والثياب السود للسلطان: زيادة  قوة، والبيض: زيادة بهاء وخروج من ذنب. والثياب القطنية: ظهور الورع منه، والتواضع وقلة الأعداء، ونیل الأمن ما عاش ، والثياب الصوف: كثرة البركة في مملكته، وظهور الإنصاف ، والثياب الديباج : ظهور أعمال الفراعنة  وقبح السيرة. ووضع السلطان أو الأمير قلنسوته او حلته أو قباءه، أو منطقته : ضعف في سلطانه ، ولبسه إياه: قيامه بأسباب سياسته، ولبسه خفا من حديد : فوزه بمال أهل الشرك والأمة، وطيرانه بجناحه : قوة له وسبيه قوما، ونيله الأمن حيث لا يحتسب، وفتح بلاده  وظفره باعدائه

ومن رأى أنه صار سلطان: فإنه يقيد ويحبس ويشتهر حاله، وكذلك الجاسوس إذا رأى أنه صار سلطان : فإن حاله الذي كتمه يظهر. والمرأة إذا رأت أنها سلطان، أو خليفة: فإنها تفنضح، وإن كانت مريضة فإنها تموت، ومن رائ  سلطان عادل : قد عاش وهو في بلد، فإن العدل ينبسط بتلك البلد، وكذلك إذا رأي سلطان  ظالما قد عاش في مكان : فإن الظلم يحل في ذلك المكان. ومن رأى سلطانا دخل إلى قرية، فإن الظلم والفساد يحل بها، ومن رأى في رأس سلطان عظمة فهو رياسة وقوة في سلطانه. فإن رأى في عين السلطان عمي: عميت عليه أخبار قومه، وإن رائ أن لسانه طال وغلظ: فإن له أسلحة تامة وسيوف قاتلة، ويؤذن بأنه ينال مالا ومنفعة على يد ترجمان له يشافهه عن لسانه. فإن رأى أن رأس السلطان رأس كبش: فإنه يبدأ في العدل والإنصاف واللطف. وإن رأى راسه رأس کلب : فإنه يبدا معاملته بالسفاهة والدناءة. فإن راى أن في وجنته سعة فوق القدر، فهو زيادة عزه وبهائه، فإن رای غلظة في عنقه : فهو قوته في عدله، وإنصاقه وهزيمته لأعدائه. فإن رأى صدره تحول حجر فإنه يكون قاسي القلب. فإن رأى في بدنه سمنة وقرة : فإنه قوة دينه وإسلامه ودنياه، فإن رأى أن يده تحولت يد سلطان: فإنه ينال سلطانا، ويجري على يديه مثل ما جرى على يد ذلك السلطان من عدله أو ظلمه. فإن رأى أن جسده جسد کلب: فإنه يعمل بالسفاهة والدناءة. وإن رائ جسده جسد حية؛ فإنه يظهر ما بکتم منالعداوة. فإن رأى جسده چسد کبش: فإنه يظهر منه کرم وإنصاف، فإن كانت له الية كالية الكبش وهو يلحسها بلسانه: فإن له ولد مرزوق يعيش من قبله. فإن رأى أن بطنه تحول صفرا ، فإنه يكون كثير المنفعة فإن رأى أن في بطنه عظمة؛ فهو زيادة في ماله وأولاده وأهل بيته . فإن رأى پديه فيهما قوة وطول: فإن أعوانه أهل قوة وبأس، فإن رأی فيهما عظمة: فهو زيادة ماله، فإن رأى رجليه أطول مما كانتا: فهو زيادة عمره، وطول بقائه. فإن رأى أنهما تحولتا رخامة : فإنه يكون طويل العيش بهيا مسرور. فإن رأى أن فخذيه تحولتا  نحاس: فإن عشيرته تكون جريئة على المعاصي. وإن رأى أن رجليه تحولتا:رصاص : يكون كثير المال حيث أدرك . ومن رأى سلطانة يطير بجناح و ریش : فإنه يكون سلطانا قويا رفيعا، وإن رأی أن أصابعه قد زاد فيها زاد في طمعه و جوره وقلة إنصافه.

قال ابن سيرين

سلخ الجلد: إن سلخ شيء من جلده؛ انشق حمله، أو زفه، أو فتح سفطه، أو قفصه بغير إذنه، فتفقد اليقظة وما فيها، وأقدار الناس، وزيادة المنام في ذلك

قال عبد الغني النابلسي

سلخ : من رأى في المنام أن جلده سلخ رقيقا بين فخذيه ؛ فإنه يصيب خيرا أو يتزوج امرأة تعطيه مالها، وذلك إلى قريب ، وقيل: من رأى أنه يسلخ جلده، أو يسلخ منه فإنه يفارق ماله ويخرج عنه, وإن كان مريضا: فهو موته ، وانسلاخه من الدنيا

قال ابن سیرین

السلسله :  تدل على ارتكاب معصية عظيمة، لقوله تعالى: ( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل) [الإنسان: 4]، والسلسلة في عنق الرجل: تزوج امرأة سيئة الخلق، ومن ربط بسلسلة دل على حزن هو فيه، أو في المستقبل.

 قال عبد الغني النابلسي

سلسلة : هي في المنام : دالة على المرأة الطويلة العمر، والدائمة المال الحلال، وربما دلت على التهدد والتوعد، والسلسلة في المنام معصية إن رآها بيده، أو في عنقه والسلسلة تدل على تعقد الأمور . اومن رأى أنه ربط بسلسلة نال همأ، ومن رأى سلسلة كسرى – وكان مظلومأ – فإنه ينتصر، وتدل سلسلة کسری على عدو الملك الذي يرى في بلده

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً