تفسير رؤية النوم في المنام

img

تفسير رؤية النوم في المنام

قال ابن سيرين:

النوم: غفلة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا” –حديث ليس له أصل

وورد في الدعاء: نبهنا من نوم الغافلين. ومن رأى كأنه مستلق على قفاه؛ قوي أمره، وأقبلت دولته، وصارت الدنيا تحت يده؛ لأن الأرض مسند قوي، ولأن من استلقى على قفاه، وكان فمه منفتحاً، فخرج منه أرغبة؛ فإن تدبيره ينتقص، ودولته تزول، ويفوز بأمره غيره. فإن رأى كأنه منبطح؛ فإنه يذهب ماله، وتضعف قوته، ولا يشعر بجري الأحوال، ولا يدري كيف تصرف الأمور، وذلك أنه إذا نام على هذه الصفة جعل وجهه في الأرض، فلا يدري ما وراءه.

والانتباه من النوم يدل على حركة الجد، وإقباله، وقال القيرواني: إن النوم على البطن ظفر بالأرض، والمال، والأهل، والولد.

وأما الغالب في النوم؛ فمغلوب في اليقظة.

والغطيط في النوم يدل على غفلة صاحب الرؤيا، وانخداعه لمن خدعه.

قال عبد الغني النابلسي:

نوم:

هو في المنام غفلة، وإن رأى أنه نائم أو أراد أن ينام فإن ذلك يدل على بطالة، وهو رديء لجميع الناس خلا من كان في خوف أو يتوقع شدة أو عذاباً يقع؛ فيه لأن النوم يذهب جميع الهموم والغموم، وإن رأى أنه نائم في مقبرة أو على ظهر طريق أو فوق قبر فإن ذلك يدل للمريض على الموت والصحيح على البطالة، والنوم دليل على تعطيل الفوائد والغفلة عما أوجبه الله تعالى على الإنسان من فعل بر، وربما دل النوم على السفر المبرور لأسباب الطاعة والاجتهاد، وعلى التخلي عن الدنيا والاحتفال بزينتها، ومن رأى نياماً في المنام دل على فناء عام أو غلاء أسعار، وربما دل على أمور مغلقة، وإن كان الناس في شيء من ذلك ورآهم في المنام نياماً دل على أن الله تعالى يرفع عنهم ذلك، وإن رأى أنه نائم على ظهره فإنه يتمكن من الدنيا، ويدل النوم على ذهاب الهم. والنوم على الوجه لا يحمد، يدل للولاة على عزلهم ولغيرهم على قلة وفقر، والنوم للمرأة العزباء نكاح، وقيل: النوم ذهاب الإثم لأن أقلام الملائكة ترفع عن النائم، وقيل: النوم سكر يغطي العقل، وقيل: مرض، وإن رأى أنه نائم وكان خائفاً فإنه يأمن، وقيل: النوم يدل على الغفلة عن المصالح، والنوم على الظهر تشتيت وذلة وموت، وربما دل على فراغ الأعمال، والنوم على الجنب خير أو مرض أو موت، وإن رأى أنه اضطجع بجنب أشجار كثيرة كثر نسله وولده، والنوم على البطن ظفر بالأرض والمال والولد.

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

اترك رداً