تفسير رؤية الدنانير في المنام

الدنانير:

إن الدينار الأحمر، العتيق، الجيد دین حنیفي خالص، والدينار الواحد؛ ولد حسن الوجه، والدنانير : کنز، وحكمة، أو ولاية، وأداء شهادة ، فمن رأى أنه ضيع دينارة؛ مات ولده، أو ضيع صلاة فريضة والدنانير الكثيره إذا دفعت إليك: أمانات، وصلوات، ومن رأى أنه ينقل إلى منزله أوقار دنانير؛ فهو مال ينقل لقول الله تعالى : ( فالحاملات وقرا )[الذاريات: ۲] فإن رأى في يده دینارا؛ فإنه قد ائتمن إنسان على شيء، فخانه . والمطلية: قله دين، وكذب، وزور

 وقيل: إن ابن سیرین كان يقول : الدنانير؛ كنت تجيء، أو صكاك يأخذها. وإن كانت الدنانير خمسة فهي الصلوات الخمس، وربما كان الدينار الواحد المفرد ولد. وجميع لباس الحلي محمود للنساء، وهو لهن – زينة، وأمور جميلة، وربما دل على ما تفتخر به النساء، وربما دل على أولادهن المذكر منه؛ ذكر، والمؤنث منه: أنثى، وجميعه للرجال مذموم مكروة إلا ما لا ينكر لباسه عليهم . فإن رأى أنه أصاب من تلك الدنانير؛ فإنه يصيب من ذلك العلم . وقيل: إن الدينار الواحد إذا كان قدر الدينار المعروف، أو أصغر منه؛ فإنه ولد صغير يصيبه من أصاب ذلك الدينار.

فإن رأى أنه أصاب دنانير إليه ؛ مجهولة، أو عدد مجهولا، أو تكون الدنانير فوق أربعة؛ فإنه يصيب أمرا يكرهه، ويسمع ما يكره، كل ذلك بقدر كثرة الدنانير، وإنما ضعفت الدنانير في المكاره عن الذهب في التأويل ؛ لما فيها  من الكتاب الذي فيه توحيد الله ،واسمه على الوجهين جميعا، وما كان من الدنانير قدر عدد صلاه من الصلوات الخمس فإنه إن نال منها على هيئة أعمال البر يعمله على قدر ما نال من الدنانير، فإن رأى الأن أنه ضيع منها شيئا فإنه يضيع صلاة من الصلوات الخمس،  وعملا من أعمال البر، وربما كان جماعة الدنانير المعروفة العدد عملا من أعمال البر، نحو مئة دينار، أو ألف دينار بعد أن يكون عددأ شفعا ليس بوترها زوجا ليس بفرد، ويكون معه في رؤياه كلام يدل على أعمال البر

قال عبد الغني النابلسي:

والدنانير والدراهم:

خواتم الله وسهم إبليس، واضطرار بني آدم إليها ومفرق الدنانير على الناس؛ فروض يقرضها، والدينار البهرج : دين فيه خلوف، ونثار الدنانير على رجل: سماع كلام مكروه وزور، والدنانير تدل على الكلام، وربما دلت على هموم وغموم، والخمسة من الدنانير: هي الصلوات الخمس، فمن ضيع دينارة: ترك صلاة، ومن رأى أنه پيلع دینار فإنه يخون في أمانته، وعن ابن سیرین رحمه الله تعالى: أن الدنانير تعبر بالكتاب، لأنه مكتوب على وجهيه. والدنانير : دنو من الخير لأهل التفتير . وربما دل الدينار على ذي الوجهين من الناس، أو الصاحب الذي لا يدوم مع أحد، وربما دل على المحبوب، وربما دل على  السعادة والمساعدة والأخبار المفرحة، وربما دلت الدنانير على العلوم والإيمان، أو الهداية والخدمة مع  السلطان، والدنانير المعروفة العدد کالمئة ونحوها: تدل على العلم والرزق من عمل إليه خاصة، إن كان عددها شفعا. ويقال : إن الدنانير إذا دفعها الإنسان لغيره، أو ضاعت منه : كانت ذهاب هم ونكد يزول عنه. وإن أخذ دنانير في المنام: قلد أمانة، والواحد منها إلى الأربعة صالح، يقال في كلام من جهة النساء ، وكثرتها : مال بخصام . ومن رأى أنه أصاب دنانير معروفة فإنه يصيبه من الهم بقدر ذلك، وإن کان مجهولا لا يعرف عددها فإن همه یكون أشد وأقوى . ومن رأى أن رجلا أعطاه دنانير : فإنه رجل مظلوم، وإن دفعها هو إلى آخر، أو رآها عند رجل وهي مقطعة  يكون خصومة شديدة، فإن وجدها في الأرض ملقاة فقتال شديد ومنازعة تكون بينه وبين رجل. ومن رأى أنه أعطي دينار منقوشا: أتاه بعض ما يكره من أهله، أو من يهمه أمره. ومن رأى أن ميتا أعطاه دنانير : فقد سلم من الظلم.  ومن رأى أنه أراد أن يعطيه ولم يأخذ منه شيئا فليحذر أن يظلم أو يظلم.

دنيا:

هي في المنام امرأة، كما أن المرأة في المنام دنيا، فمن رأى كأنه ترك الدنيا فانه يطلق الزوجة، ومن رأى أن العالم كله هلك، ولم يبق في الدنيا أحد سواه، فإنه يعمى. ومن رأى أن الدنيا قد استوت له ومهما طلب وأراد حصل له : فإنه يفتقر ويهلك. ورؤية الدنيا في المنام تدل على اللهو واللعب والغرور والمكايد ونقض العهد والتعب والنصب والشقاء وإخلاف الوعد، وربما دلت على الزوجة والمال والولد، وتدل على الحرث، والريح منه، والأنعام، والفائدة منها، وتدل الدنيا على المحط للرحيل، والدار الخراب، والمرأة الدنية، وتدل على الأوصاب والأمراض والمغرم والضنك والهوان والعزل والتولية والرشد والغي والنصرة والمحبوبة وذات الوجهين، فإن ظهرت لك في صورة جميلة فهي كما ذكرت وإن ظهرت في صورة قبيحة فهي : عنابة من الله بالرائي، فإن كان قد أدبر عنها زهد فيها وإن عانقها أو جامعها: نال منها قصده، وإن طلبها وهي تهرب منه أو تمائعه ، دل على فتنة فيها وكثرة تعبه في تحصيلها، وقد تدل الدنيا على المصحف، لأن القرآن بدر الدنيا

قال ابن سيرين

الدماميل: وهي ما يظهر فوق الجلد من حبوب

مال بقدر ما فيها من المدة.

الدمع:

فالبارد منه فرح، والحار غم، ومن رأى الدمع على وجه من غير بكاء، فإنه يطعن في نسبه، وينفذ فيه القول من طاعته ، فإن رأى الدموع تمور في عينيه؛ فإنه يدخر مالا حلالا في أمر الدين لا يريد إظهاره، فإن سال على وجهه ؛ فإنه يطيب قلبا بإنفاقه، فإن رأی أن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى ؛ نكح ابن ابنته ؛ نعوذ بالله من غضب الله

قال عبد الغني النابلسي: والدمع الخارج عند التثاؤب غرامة يسيرة من غير سبب، والدمع عند رؤية الضوء أو الشمس أو النار دليل على الخسارة من جهة من دل الضوء أو الشمس أو النار عليه. وقد يدل الدمع على وحدة وغرية وشدة وشوق إلى الأحبة.

قال ابن سیرین

الدملج: للنساء زينة، وفخر، وجمال، وإن عدد عليهن؛ فهو افتتاح خیرهن وسرورهن من قيمهن، والدملج للرجال قوة على يد أخيه؛ لأن العضد أخ، وكذلك الساعد، وإن كان من ذهب ورأى كأنه عليه ؛ دل على أن يضرب بالسياط، والضيق منه أقوى في التأويل

ومن رأى أن عليه دملجين من فضة فإنه يخذله إخوانه، ویری منهم ما يكره، ويصيبه سياط