تفسير رؤية المدينة في المنام

img

تفسير رؤية المدينة في المنام

مدينة: النبي صلى الله عليه وسلم، من رآها في المنام ونزل فيها فهو حصول خير في الدنيا، وإن رأى أنه واقف بباب الحرم أو بباب الحجرة فإنه ذلك توبة ومغفرة، وقيل: رؤيا المدينة المنورة تؤول على سبعة أوجه أمن ومغفرة ورحمة ونجاة وفرج من هم وطيب عيش.

قال ابن سيرين:

المدينة: تدل على أهلها، وساكنيها، وتدل على الاجتماع، والسواد الأعظم، والأمان، والتحصين؛ لأن موسى حين دخل إلى مدين، قال له شعيب: ((لَا تَخَفْ نَجَوْتَ)) [القصص: 25]. وربما دلت القرية على الدنيا، والمدينة على الآخرة؛ لأن نعيمها أجل، وأهلها أنعم، ومساكنها أكبر.

وربما دلت المدينة على الدنيا، والقرية على الجبانة، وذلك أنها بارزة منعزلة عنها مع غفلة أهلها. وربما دلت المدينة المعروفة على دار الدنيا، والمجهولة على الآخرة، وربما دلت المدينة المجهولة الجميلة على الجنة، والقرية السوداء المكروهة على النار؛ لنعيم أهل المدن، وشقاء أهل المدن، وشقاء أهل القرى.

فمن انتقل في منامه من قريةٍ مجهولة إلى مدينةٍ كذلك، فانظر في حاله، فإن كان كافراً؛ أسلم، وإن كان مذنباً؛ تاب، وإن كان صالحاً فقيراً؛ فإنه يستغني، ويغز، وإن كان مع صلاحه خائفاً؛ أمن، وإن كان صاحب سريةٍ تزوج، وإن كان مع صلاحه عليلاً مات. وإن كان ذلك لميت تنقلت حاله، وابتدلت داره، فإنما هناك داران؛ إحداهما أحسن من الأخرى، فمن انتقل من الدار القبيحة إلى الحسنة الجميلة؛ نجا من النار، ودخل الجنة إن شاء الله.

وأما من خرج من مدينةٍ إلى قريةٍ مجهولتين؛ فعلى عكس الأول، وإن كانتا معروفتين؛ اعتبرت أسماؤهما، وجواهرهما، فتحكم للمنتقل بمعاني ذلك، كالخارج من غابةٍ إلى مدينة مصر؛ فإنه يخلص من بغي، ويبلغ سؤله، ويأمن خوفه؛ لقول الله تعالى: ((ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ)) [يوسف: 99].

فإن كان خروجه من “سر من رأى” إلى خراسان انتقل من سرورٍ إلى سوء قد آن وقته، وكذلك الخارج من المهدية، والداخل إلى سوسة؛ خارج من هدى وحق إلى سوءٍ، وفسادٍ، وعلى نحو هذا، ومأخذه في سائرالقرى والمدن المعروفة.

وأما أبواب المدينة المعروفة؛ فولاتها، أو حكامها، ومن يحرسها، ويحفظها، وأما دورها؛ فأهلها من الرؤساء، وكبراء محلتها، وكل دربٍ دالٌ على من يجاوره، ومن يحتاج إليه أهل تلك المحلة في مهماتهم، وأمورهم، ويرد عنهم حوادثهم بجاهه، وسلطانه، أو بعلمه، وماله. وقال بعضم: المدينة رجلٌ عالمٌ؛ إذا رأيتها من بعيد. وقيل: المدينة دينٌ، والخروج من المدينة خوفٌ؛ لقول الله تعالى: ((فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ)) [القصص: 21].

ودخول المدينة صلحٌ فيما بينه وبين الناس، يدعونه إلى حق. قال الله تعالى: ((ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)) [البقرة: 208]. وهو المدينة فإن رأى أن مدينةً عتيقةٌ قد خرجت قديماً، وانهدمت دورها، جاء قومٌ، فحفروا أساس دورها، وبنوها أحكم مما كانت قديماً؛ فإنه يظهر، أو يولد هناك عالمٌ، أو إمامٌ يحدث هناك ورعاً، ونسكاً. ومن رأى أنه دخل بلداً، فرأى مدينةً خربةً لا حيطان لها، ولا بنيان ولا آثاراً؛ فإنه إن كان في ذلك اليوم علماء ماتوا، وذهبوا، ودرسوا، ولم يبق منهم، ولا من ذريتهم أحدٌ. فإن رأى أنه يعمر فإنه يولد من نسل العلماء الباقين ولد يظهر فيه سيرة أولئك العلماء. ومن رأى مدينةً، أو بلدًا خاليين من السلطان؛ فإن سعر الطعام يغلو هناك. فإن رأى مدينةً أو بلداً مخصبةً حسنة الزرع، فذلك خيرٌ حالٌ أهلها.

وقال بعضهم: إذا كانت المدن هادئةً ساكنةً، فإنها في الخصب دليلٌ على الجدب، وفي الجدب دليل الخصب، والأفضل أن يرى الإنسان المدن العامرة الكثيرة الخصب؛ فإنها تدل على رفعةٍ؛ وخصب. وإن رأى الجدبة القليلة الأهل؛ دلت على قلة الخير. وبلدة الإنسان تدل على الآباء. مثال ذلك: أن رجلاً رأى كأن مدينته وقعت من الزلازل، فحكم على والده بالقتل.

وحكي أن وكيعاً كان مع قتيبة لما. سار من الري إلى خراسان، فرأى وكيعٌ في منامه كأنه هدم شرف مدينته، ونسفها، فسأل المعبر، فقال: أشراف يسقطون من جاههم على يدك، ويوسمون، فكان كذلك.

قال عبد الغني النابلسي:

وقيل: المدينة تعبر برجل عالم لقوله عليه السلام: “أنا مدينة العلم وعلي بابها” (هذا حديث ليس بصحيح )

وقيل: المدينة موت ملكها أو ظلمة فيها، ومن رأى مدينة قد انهدمت أو أنهدم بعضها وهي معروفة فإن دين أهلها قد ذهب، وربما تذهب ديناهم بنكبة في دينهم، وأجود المدن في التعبير المدينة الكبيرة العامرة خصوصاً إذا كانت أكبر المدائن التي هو ساكن فيها.

ومن رأى أنه في بلاد العرب الفوقانية فإن غلته تكثر أو في بلاد العرب السفلى فإن حيلته تكثر ومكره، ومن رأى أنه في بلاد الصعيد الأدنى فإن عيشه يتنكد ويشقى في زمانه، أو في بلاد الصعيد الأعلى تكثر أمانته ويصدق لسانه، فمن رأى أنه في بلاد النوبة رزق نعمة ضخمة، ومن رأى أنه في بلاد الحبشة فإن هيبته تنقص، وإن رأى أنه في بلاد مصر وعين شمس والفيوم فإن الله يطيب عيشه ويكون طويل العمر، ومن رأى أنه في بلاد الريف فإنه يفتري على فرائض رسول الله صلى الله عليه وسلمن ومن راى أنه في بلاد العريش كثر خيره ونعمته.

ومن رأى أنه في القسطنطينية فإنه يخسر في ماله، ومن رأى أنه في بلاد القدس وجبل طور سيناء فإنها سنة مقبلة عليه، ومن رأى أنه في بيت لحم والبرقاء والخولان فإن صلاته تكثر ودينه يزداد، ومن رأى أنه في الجبل السفلاني فإنه يجتمع بمحبوب، وإن رأى أنه في بلاد المشرق نال خيراً عظيماً، ومن رأى أنه أشرف على بغداد قدم إلى حاكم، لأن بغداد دار الإمام الذي كل حاكم تحت طاعته. وكل بلد يكون فيه الحر والبرد الشديد فإن ذلك يكون بلاء ينزل بأهله، وإن رأى أنه في جبل الخليل والأردن وبحيرة طبرية فإنه ينال سفرًا أو ذلاً، وإن رأى أنه بدمشق فإنه الله تعالى يرزقه خيراً كثيراً ونعمة، وإن رأى أنه في بلاد الساحل فإنه يرزق القبول من الناس، وإن رأى أنه في بلاد الروم فإنه صاحب ثقة بالله تعالى وكذلك بلاد الأرمن، وإن رأى أنه في بلاد الإفرنج فإنه يعمى قلبه ويتسلى خاطره، وإن رأى أنه في بلاد العجم فإنه يتعلم البهت والوقاحة، وإن رأى أنه في بلاد السند والهند فإنه يقهر من عاداه ويظفر بحساده، وإن رأى أنه في بلاد ديار بكر حسن حاله في دنياه.

وإن رأى أنه في بلاد الكرج ضاع شيء من يده، وإن رأى أنه في برد وقفر سماوي فإنه يصاب في مال، ومن رأى أنه في بلاد الخزر فإنه يمرض، وإن رأى أنه في خراب لا أنيس له ولا ناس فيه فإنه يبتلى بقوم لا طاقة لهم به، وإن رأى أنه بين ديورة نال رزقاً بكد، وإن رأى أنه في أرض مملحة أو في أرض كبريتية فإنه يمرض، وإن رأى أنه في بالد عامرة كثيرة الناس فإنه يرزق نعمة بجودة من حيث لا يحتسب، والبلد يمين لقول الله تعالى: (( لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ )) [البلد: 1] والبلد أمن الخوف، والمصر يدل على الأمن من الخوف والاجتماع بالأحبة  ورؤيا المؤمنين من أهل مصر تدل على بلوغ الأمل والبشارة.

وبدر تدل رؤيته على النصر على الأعداء لقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ )) [آل عمران: 123] وحنين تدل رؤيتها على الفرج بعد الشدة، والحلول بالشام بركة وخير لمن هو في شدة، وربما دلت رؤيتها على الفتن، وكذلك إن رأى نفسه في المشرق وإن رأى نفسه في اليمن أمن مما يخاف وازداد إيمانه، وبلاد المغرب عز وعلم وعلو قدر، وإرم ذات العماد ما كان من خبرها وكذلك المدن التي خسف الله بأهلها فيها فإنها دالة على الخوف والجزع والبخس في الكيل والميزان، وربما دلت البلد في المنام على التوبة والمغفرة، والإقليم في المنام عز ورفعة وغنى، وربما دل الإقليم على واليه أو سلطانه أو حاكمه أو عالمه أو ما تجلب منه، وإن ملك في المنام بلدًا أو تحكم فيها نال ملكاً أو ولاية أو منصباً على قدره وما يليق به، وإن كان أعزب تزوج أو سقيماً برئ من سقمه أو فاسقاً تاب أو ضالاً اهتدى، وإن رئي الميت في المنام في مدينة ربما كان في الجنة مشاركاً لأهل النعيم، كما أنه لو رئي في ضيعة دل على أنه في النار لتعب أهلها وشقائهم وعدم رفاهيتهم وغفلتهم، وربما دلت المدينة على اللهو والاهتمام بأمر الدنيا.

وإن كان للمدينة اسم صالح مثل صنعاء دلت على الاصطناع أو مدينة الطيب، فإن ذلك يدل على الأخبار الطيبة، أو ظفار من الظفر بالعدو، وسر من رأى من السرور، وبلاد أصبهان في المنام دالة على الشر والأنكاد من جهة اليهود، وربما دلت رؤيتها على الطريقة النغمية التي هي اسم لصوت معروف عند أهله، وربما دل الحجاز في المنام  على الأيمان. ومن خرج في المنام من باغية إلى مدينة مصر فإنه يخلص من بغي ويبلغ سؤاله ويأمن من خوفه، ومن رأى أنه في مدينة مجهولة لا يعرفها فإن ذلك علامة الصالحين وربما نال ما سأله، ومن رأى أنه يدخل مدينة وقد دخلها فإنه لا يموت حتى يدخلها وربما كان آمناً من خوف، وربما رأى أحداً من تلك المدينة يخبر عنها وعن أهلها، ومن رأى سور المدينة مهدوماً مات عاملها أو عزل عن عمله، ومن رأى أنه قد انثلم في سور المدينة ثلمة حتى دخل المدينة أسد أو سيل أو لص ضعف الإسلام فيها أو كسد سوق العلم.

فسر حلمك:

لتفسير المنام المتعلق برؤيا مدينة رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم في المنام أكتب الرؤيا أسفل التعليق مع كامل معلوماتك وما تراه مناسبا ويساعد في التفسير .

وأهم معلوماتك هي:

العمر .

الوظيفة.

الزواج  و الأولاد.

الحالة الصحية.

تاريخ المنام (قديم أو جديد).

البلد.

 

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

2 تعليق على “تفسير رؤية المدينة في المنام”

  1. انا حلمت انه ولدي داخل عليا ومعاه بنت صغيره جدا بيده اليمنه واليد اليسره معاه مسجل وجالس يرقص وانا اصحي بنتي وقول لها خالد معاه بنت صغيره حلزه وجميله مره
    قومي نوديها الحرم تزور الرسول

اترك رداً