تفسير رؤيا العبادة في المنام
تفسير رؤيا العبادة في المنام
قال ابن سيرين :
العبادة :
المستحق للعبادة هو الله تعالى فمن عبد غيره فقد خاب وخسر فمن رأى كأنه يعبد غيره دل على أنه مشتغل بباطل مؤثر لهوى نفسه على رضا ربه فإن كان ذلك الصنم الذي عبده من ذهب فإنه يتقرب إلى رجل يبغضه الله تعالى ويصيبه منه ما يكره وتدل رؤياه على ذهاب ماله مع وهن دينه وإن كان ذلك الصنم من فضة فإنه يحصل له سبب يتوصل به إلى امرأة أو جارية على وجه الخيانة والفساد فإن كان ذلك الصنم من صفر أو حديد أو رصاص فإنه يترك الدين لأجل الدنيا ومتاعها وينسى ربه وان كان ذلك الصنم من خشب فإنه ينبذ دينه وراء ظهره ويصاحب واليا ظالما ، أورجلا منافقا ويكون متحليا بالدين لأجل أمر من أمور الدنيا لا من أجل الله تعالى.
وقال بعض المعبرين : ان رؤية الصنم تدل على سفر بعيد وقيل إذا رأى الصنم ولم ير عبادته نال مالا وافرا فإن رأى كأنه يعبد نجما أو شجرة فإنه رجل دينه دين الصابئين وهم من القوم الذين وصفهم الله تعالى فقال ((مذبذبين بين ذلك)) [ النساء :314] وقيل ان هذه الرؤيا تدل على أن صاحبها يتقرب الى خدمة رجل جليل يتهاون بدينه فإن رأى كأنه يعبد النار فإنه يعصي الله تعالى بطاعة الشيطان أو يطلب الحرب فإن لم يكن للنار لهب فإنه حرام يطلبه بدينه لأن الحرام نار.
فإن رأى كأنه تحول كافرا فإن اعتقاده يوافق اعتقاد ذلك الجنس من الكفار فإن رأى كأنه يحول مجوسيا فإنه قد ينبذ الإسلام وراء ظهره بارتكاب الفواحش فإن رأى كأنه يهودي فإنه يترك الفرائض فتصيبه عقوبتها قبل الموت ويتلقاه ذل لأن اليهود اعتدوا بأخذ الحيتان يوم السبت وعصوا أمر الله وعتوا عما نهوا عنه فمسخهم الله تعالى قردة فإن رأى كأنه قيل له يا يهودي وعليه ثياب وهو كاره لتلك التسمية فإنه في ضيق ينتظر الفرج وسيفرج الله تعالى عنه برحمته لقول الله تعالى ((إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء)) [ الأعراف : 156]
فإن رأى كأنه تحول من دار الإسلام إلى دار الشرك فإنه يكفر بالله تعالى من بعد إيمانه فإن رأى كأن يده تحولت يد كسرى فإنه يجري على يده ما جرى على يد الاكاسرة والجبابرة من الظلم والفساد ولا تحمد عاقبته فإن رأى كأن يده تحولت كما كانت أولا فإنه يتوب ويرجع الى ربه جل جلاله وكل فرعون يراه الرجل في منامه فهو عدو الإسلام وصلاح حاله يدل على فساد حال أهل الإسلام وإمامهم وهذا أصل في الرؤيا مستمر فإن كل من رأى عدوه في منامه سئ الحال كان تأويل رؤياه صلاح حاله هو وكل من رأى عدوه حسن الحال كان تأويله فساد حاله فان رأى كأنه تحول كأحد فراعنة الدنيا فانه ينال قوة وتضاهى سيرته سيرة ذلك الجبار ويموت على شر وكذلك إذا رأى كأن بعض أموات الجبابرة حي في بلد ظهرت سيرته في ذلك البلدة.
عبادة الله : ومن رأى أنه يعبد الله أو يحمده أو يذكر الله عز وجل أصاب خيرا ، أوغبطة.
العبد في المنام:
قال عبد الغني النابلسي :
عبد: من صار في المنام عبداً وكان من الأحرار فإن عرف من استعبده ربما استعبده بإحسانه في اليقظة وربما استعبده بما يطلع عليه من الفواحش والزلل وربما دل على الدين يرتكبه حتى يصير عبداً لمن استدان منه أو يصير أجيراً تحت يد غيره وربما يمرض ويصبر تحت يد من يأمر عليه وينهاه فإن باعه في المنام مولاه نال عزاً ورفعة وربما وقع في مكيدة وذلة لأن بيع الحر ذلته وربما نال خيراً قياساً على قصة يوسف عليه السلام والعبد إذا صار حراً في المنام فإنه يدل على اليسر بعد العسر والخلاص من الشدائد وقضاء الدين والشفاء من الأمراض وبلوغ الآمال وربما كان عبد حقاً للّه تعالى يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويخشى اللّه تعالى والعبد في المنام هم. ومن رأى أنه عبد أصابه هم وإذا رأى أنه يباع أصابه ضيق إلا إذا اشترته امرأة فإنه يكرم ويكون إكرامه على قدر ثمنه والمرأة الخالية من الزوج إذا صارت جارية في المنام فإنها تتزوج وكذلك إذا باع زوجته فإنه يطلقها ومن صار عبداً مملوكاً لعدوه فإنه يقهر ويذل لأن العبيد مقهورون عند ساداتهم.
فسر حلمك:
لتفسير المنام المتعلق برؤيا العبادة في المنام أكتب الرؤيا أسفل التعليق مع كامل معلوماتك وما تراه مناسبا ويساعد في التفسير .
- العمر .
- الوظيفة.
- الزواج و الأولاد.
- الحالة الصحية.
- تاريخ المنام (قديم أو جديد).
- البلد.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.